محاطر استخدام الأجهزة المحمولة أمام كبار السن
أثبتت عدد من التقارير العلمية أنه على الرغم من الفوائد العديدة والهامة للهاتف المحمول وانظمته المتطورة التي ساهمت في زيادة نسبة التواصل بين الأحبة والأصدقاء، الا ان استخدامه في أوقات معينة قد يلحق ضررا بالعلاقات، ويتسبب بإيذاء للمشاعر لأشخاص مهمين في حياتنا. وتشير تلك التقارير الى أن الانشغال بالهاتف أثناء التحدث مع الآخرين وخلال شرحهم عن مشاعرهم أو مشكلاتهم او ببساطة وهم يقصون طرفة أو قصة، يتسبب في إيذاء مشاعرهم لأنه يشعرهم بأنهم لا يحظون بالتقدير وأن حديثهم لا يلقى اهتماما. ووفقا لتلك التقارير فان استخدام الهاتف وتصفحه باستمرار خلال لقاء الأصدقاء أو محادثة الوالدين يمثل سلوك يفسر على انه نوع من التجاهل لهم، حتى وإن كان ذلك غير مقصود. ويشعر كبار السن بالاستياء عندما يتم تجاهلهم وهم يتحدثون، ويجدوا في الانشغال في الهاتف خلال الجلوس معهم نوع من ابداء الملل وعدم الرغبة في الاستماع إليهم وقضاء الوقت معهم، الأمر الذي يصيبهم بالحزن ويكون أحد أسباب تردي صحتهم النفسية.
ووفقا لمحاضرة علم النفس في جامعة نورثمبريا البريطانية جينافي براون انه أنه كلما ازداد استخدام الهواتف خلال اللقاءات والتجمع مع الأصدقاء، كلما قل الوقت الذي نقضيه معهم في الحديث والتواصل. وقالت في بحث علمي نشرته في مجلة (the journal Emerging Adulthood)، كشفت فيه عن نتائج دراسة أجرتها أن كافة المشاركين ذكروا أن تواصلهم وحديثهم مع الأصدقاء يتضرر عندما يستخدمون هواتفهم بغض النظر عن مدى قوة هذه الصداقة.