مجلس حكماء المسلمين يتقدم بطلب اعتماده لدى الأمم المتحدة
قدم فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، بطلب الانضمام للمجلس الاقتصادي الاجتماعي في الأمم المتحدة كمركز استشاري، وذلك خلال استقبال فضيلته أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، في القاهرة.
وذكر رئيس مجلس حكماء المسلمين، في خطاب له، أن المجلس باعتباره هيئة دولية مستقلة، تعمل على تحقيق السلام وتجنب الحروب كهدف من الأهداف التي أنشئت من أجلها الأمم المتحدة، يتقدم بطلب لاعتماده مركزاً استشارياً بالمجلس الاقتصادي الاجتماعي، عملاً بالمادة رقم 71 من ميثاق الأمم المتحدة للتأكيد على مهمته التي يعمل على تحقيقها.
وأوضح أن المجلس يضم في عضويته عدداً من قادة الفكر في الدين الإسلامي من شتى بقاع الأرض، من المشهود لهم بالوسطية، حيث يعمل على إرساء الأمن والسلام في المجتمعات، ومحاربة التطرف والطائفية، وتحديد أسس التعايش بين مواطني البلد الواحد والبلدان المختلفة، كما يهدف إلى وضع حلول لمعالجة الصراعات الداخلية بين المسلمين وغيرهم، وتعزيز روح التسامح والحوار والمنهج الوسطي.
وأشار إلى أن المجلس وفي سبيل تحقيق أهدافه السامية، تبنى عدة شراكات كان أبرزها شراكته مع قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، والذي قام بالتوقيع مع شيخ الأزهر رئيس المجلس على وثيقة الأخوة الإنسانية، مطلع فبراير الماضي، بالإضافة إلى الشراكة مع أسقفية كانتربري وجمعية سانت إيجيدو والعديد من المنظمات الدولية.
وأكد فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين ثقته من أن هذه الخطوة من شأنها تعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق الأهداف المنشودة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي وأهداف الأمم المتحدة ككل، وأن اعتماد مجلس حكماء المسلمين بما يضمه من قادة ومفكرين وعلماء، وما أسهم به وحققه منذ إنشائه، سيكون له أثر بارز في المشاورات التي يجريها المجلس الاقتصادي الاجتماعي بالأمم المتحدة.