المعدلات الطبيعية لتساقط الشعر
وفقًا لخبراء الجلدية، يُعد فقدان ما بين 50 إلى 150 شعرة يوميًا أمرًا طبيعيًا تمامًا، وغالبًا ما تُلاحظ معظم هذه الشعيرات أثناء الاستحمام، وتشير الدكتورة ويلما بيرجفيلد، طبيبة الأمراض الجلدية لموقع “Cleveland Clinic” الطبي، إلى أن رؤية الشعر يتساقط أثناء غسله قد يكون مقلقًا، إلا أنه جزء روتيني وطبيعي من عملية تساقط الشعر.
فـتدليك فروة الرأس أثناء غسل الشعر بالشامبو يؤدي إلى تحريك بصيلات الشعر التي قد تكون في مرحلة الراحة أو التساقط (وهي إحدى المراحل الأخيرة في دورة حياة الشعر)، وهذا التحفيز يُساعد على إزالة الشعيرات الجاهزة للتساقط.
يُمكن أن تؤثر كثافة وطول الشعر على كمية التساقط اليومي، فالأشخاص ذوو الشعر الكثيف قد يفقدون كمية أكبر قليلًا، تصل إلى ما يقارب 150 إلى 200 شعرة يوميًا، وذلك ببساطة لوجود عدد أكبر من الشعيرات.
نصائح لتقليل تساقط الشعر أثناء الغسل
على الرغم من أن تساقط الشعر أمر طبيعي، إلا أن هناك عادات صحية يمكن أن تُساهم في تقليل الكمية المتساقطة أثناء الغسل والتصفيف:
كن لطيفًا عند التمشيط والتصفيف: تُنصح الدكتورة بيرجفيلد باستخدام مشط واسع الأسنان لتجنب تكسير الشعر وسحبه. يجب أن يكون روتين التمشيط لطيفًا، حتى عند فك العقد الصعبة، فشد الفرشاة بقوة يُمكن أن يُسبب ضررًا ويزيد من التساقط.
دع شعرك منسدلًا: يُمكن أن يؤدي ربط الشعر بإحكام باستمرار (مثل ذيل الحصان) إلى إجهاد بصيلات الشعر. يُفضل ترك الشعر منسدلًا قدر الإمكان ومنحه فرصة للاسترخاء. عند الحاجة لربطه، اختر تسريحات فضفاضة أو استخدم ربطات شعر مرنة لتثبيت الخصلات بلطف.
قلل من استخدام أدوات التصفيف الساخنة: الحرارة الزائدة من مجففات الشعر، ومكواة التجعيد، ومكواة فرد الشعر تُسبب ضررًا كبيرًا للشعر. إذا كان لا يُمكن الاستغناء عنها، فاستخدم بخاخًا واقيًا من الحرارة. كما أن التعرض المفرط لأشعة الشمس يُمكن أن يُلحق الضرر بالشعر، لذا يُنصح بارتداء قبعة عند الخروج في الطقس المشمس.
لا تُكثر من غسل شعرك: يؤثر عدد مرات غسل الشعر أسبوعيًا على كمية التساقط. إذا لاحظت تساقطًا غير معتاد، يُمكن تقليل عدد مرات الغسل والتكييف. على النقيض، إذا كنت تغسل شعرك أقل من مرة أو مرتين أسبوعيًا، فقد تلاحظ تساقطًا أكبر في أيام الغسل بسبب تراكم الشعر المتساقط. يُوصى بغسل الشعر من يوم إلى ثلاثة أيام أسبوعيًا لتحقيق التوازن.
راقب درجة حرارة الماء: قد يكون الاستحمام بالماء الساخن مريحًا، لكن الاعتدال هو المفتاح. الماء الساخن جدًا يُمكن أن يُلحق الضرر بطبقة البشرة في الشعر، مما يجعله أكثر عرضة للتكسر والتجعد. كما أنه يُجفف فروة الرأس ويزيد من تعرضها للتلف. يُفضل الاستحمام بماء دافئ.
متى يجب زيارة الطبيب بشأن تساقط الشعر؟
يُعد التمييز بين تساقط الشعر الطبيعي و”تساقط الشعر” الفعلي (حيث يتوقف الشعر عن النمو) أمرًا مهمًا، فإذا استمر تساقط الشعر لفترة طويلة بعد غسل الشعر بالشامبو، أو لاحظته فجأة في جميع أنحاء الملابس، فقد يشير ذلك إلى وجود مشكلة.
يُمكن أن يشير تساقط الشعر المزمن أو المفرط، المعروف باسم تساقط الشعر الكربي، إلى وجود خلل داخلي. وفقًا للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، قد تظهر علامات تساقط الشعر كالتالي:
- ترقق الشعر تدريجيًا.
- ظهور بقع صلعاء.
- اتساع منطقة تساقط الشعر في المنتصف.
- انحسار خط الشعر.
بالإضافة إلى ذلك، إذا لاحظ الشخص تساقط كتل كبيرة من الشعر أو ظهور بقعة صلعاء خلال يوم أو يومين، فيجب استشارة طبيب أو طبيب أمراض جلدية على الفور.
وتشمل الأسباب المحتملة لتساقط الشعر أو ترققه ما يلي:
- التوتر.
- الولادة والتغيرات الهرمونية.
- انقطاع الطمث.
- حالات طبية مثل أمراض الغدة الدرقية أو اضطرابات التغذية.
- فقدان الوزن أو اتباع نظام غذائي.
- بعض الأدوية.
