متى يجوز للمرأة أن تزوج نفسها بدون ولي سؤال تطرحه كثير من الفتيات في مصر والعالم العربي من حين لآخر في ظل ظهور أصوات تنادي بحرية تزويج المرأة لنفسها .
والولي في عقد الزواج رعاية حث عليها الشرع الشريف للمرأة حفاظًا عليها عند بدء مرحلة جديدة في حياتها، وقد حرص الشرع الشريف أن تقوم أحكام هذه الولاية على الشفقة على المرأة ونصرتها وعونها.
في هذا الملف نتعرف على أبرز التساؤلات :
هل يجوز زواج البنت دون موافقة أهلها
ردا على سؤال هل يجوز زواج البنت دون موافقة أهلها أكد الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر أن زواج البنت بدون علم أبيها وأسرتها زواج باطل ففى الحديث الشريف: “أيما امرأة نكحت – زوجت نفسها- بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل فنكاحها باطل”.
وشدد على أن الزواج الذى يتم بدون ولى، كما أن فيه تحذيرًا من الاستجابة إلى التخريب الذى يحدث باسم الدين أو باسم الفقه الآن.
وأشار إلى أن الأزهر يقر الزواج إذا تم وفقًا لأركانه وشروطه الصحيحة، ومن أهمها وجود الولي.
وأوضح أن الزواج السري (الذي يُسمى الآن بالعرفي) الذي يتم دون علم الأب والعائلة، فإنه زواجًا باطلاً، استنادًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: “فنكاحها باطل”.
ما هو سن البلوغ عند البنات في الاسلام
وبلوغ المرأة يكون بكمال عقلها حينا وبالسن حينا أخرى وهناك خلاف بين العلماء حول سن بلوغ المرأة فرأى الشافعية والحنابلة وغيرهم أنه 15 سنة قمرية للذكر والأنثى.
ورأى المالكية أنه 18 سنة، أما أبو حنيفة فقد أقر بأن سن بلوغ الصبي 18 سنة والفتاة 17 عاما..
حكم الزواج بدون ولي
قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر إن الزواج الذي يتم بدون ولي أو شهود يُعتبر باطلاً، استناداً إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «لا نكاح إلا بولي وشاهدين عدل» وهو أمر متفق عليه.
وفي ردها على سؤال حول حكم الزواج بدون ولي أو شهود، أوضحت اللجنة أن أي وطء يحدث في هذا الزواج يُعد محرماً ويشكل ارتكاباً لإثم كبير وعلى الطرفين الافتراق فوراً، والندم على ما حدث، والعزم على عدم العودة إلى هذا الفعل.
كما نصحت اللجنة بضرورة إعادة عقد الزواج بطريقة شرعية صحيحة، موثقة بوثيقة رسمية، لحماية الحقوق وتجنب النزاعات.
متى يجوز للمرأة أن تزوج نفسها بدون ولي
أكد الشيخ رمضان عبد المعز أحد علماء الأزهر أن من حق المرأة الثيب التي سبق لها الزواج “ مطلقة أو أرملة” أن تزوج نفسها بدون ولي ، فهذا من ناحية الشرع.
وأضاف: لكن من ناحية العرف لا يجوز للمرأة الثيب أن تتزوج بدون أهلها أو تتنصل منهم وتسترجل ، فهذا خروج عن النسق العام.
عقد الزواج المذكور صحيحٌ شرعًا على مذهب السادة الحنفية ما دام الزوج كُفئًا لمن تزوج بها وأعطاها مهرَ مثلِها من النساء، وهذا ما عليه العمل والفتوى في الديار المصرية.
أكد الشيخ محمد أبو بكر جاد الرب، الداعية الإسلامي أن ولي المرأة هو من ينصرها ويعينها والإسلام جعل الولي ركن من أركان عقد الزواج فهو من يتولى السؤال عن الزوج ويباشر أمور الزواج حتى لا يصل الأمر بعد ذلك لأن يعايرها بأنه “ أخذها من الشارع ”
وأشار إلى أن رأي الجمهور أنه لازواج بدون ولي لقوله تعالى : “وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف ذلك يوعظ به من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر ذلكم أزكى لكم وأطهر” فالخطاب هنا للولي .
هل يجوز للمرأة أن تزوج نفسها عند الحنفية
ووفقا لدار الإفتاء المصرية فإن رأى الإمام أبو حنيفة أن البالغة الرشيدة لا ولاية لأحدٍ عليها، ولها أن تزوِّج نفسها بأن تباشر عقد نكاحها بكرًا كانت أم ثيبًا وإن كان هذا خلاف المستحب.
وأشارت إلى ان الإمام أبو حنيفة قصر الولايةَ الحقيقيةَ في الصغيرةِ غير البالغة، وجعل الولايةَ على البالغة الرشيدة وكالةً وليست ولايةً.
وعلى مذهب الحنفية؛ يباح للمرأة البالغة حقَّ تزويج نفسها، ويعدُّ زواجها صحيحًا إذا تزوجت مِن كفءٍ بمهرِ مثلِها.
