يتساءل العديد من الآباء والأمهات عن السن المناسب لتدريب أطفالهم على الصيام. ورغم أن الصيام لا يُعدّ فرضًا على الأطفال قبل بلوغهم، إلا أن تشجيعهم على هذه العبادة تدريجيًا يساهم في تعزيز ارتباطهم بالدين وحبهم للصيام أكثر.
السن المناسب لتدريب الأطفال على الصيام
يمكن البدء بتدريب الأطفال على الصيام في سن الـ 7 أو الـ 10 كن عمرهم، مع مراعاة قدرتهم الجسدية وصحتهم، ويُفضل البدء بصيام ساعات قليلة خلال اليوم، ثم زيادتها تدريجيًا، على سبيل المثال، الصيام من الصباح حتى الظهر في الأيام الأولى، ثم زيادة المدة تدريجيًا، وفقًا لموقع “WebMD” الطبي.
يجب استشارة الطبيب قبل البدء في تدريب الأطفال على الصيام، خاصة إذا كانوا يعانون من أي مشاكل صحية، مثل السكري أو فقر الدم.
وبرغم أن الصيام يُصبح فرضًا على الأطفال عند بلوغهم سن الرشد، إلا أن ذلك يختلف من طفل لآخر، ف تظهر علامات البلوغ عند الذكور والإناث في مراحل عمرية مختلفة، وعند ظهور هذه العلامات، يصبح الصيام واجبًا.
نصائح عملية لتدريب الأطفال على الصيام
من المهم شرح أهمية الصيام في رمضان وفضله للأطفال بطريقة مبسطة ومناسبة لأعمارهم، وربط الصيام بالقيم الأخلاقية، مثل الصبر والإحسان.
بالإضافة إلى تشجيع الأطفال على المشاركة في الأنشطة الرمضانية، مثل قراءة القرآن والصلاة، وتحضير وجبات الإفطار والسحور مع الأطفال لخلق جو من المشاركة والبهجة.
ويجب على الأمهات أن تحرص على توفير وجبات صحية ومتوازنة للأطفال في وجبتي الإفطار والسحور، مع التركيز على الأطعمة الغنية بالبروتين والألياف، وكذلك شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور.
من المهم أن تراقب الأطفال أثناء الصيام، والتأكد من حصولهم على قسط كافٍ من الراحة، وتجنب الأنشطة البدنية الشاقة خلال ساعات الصيام.
ومراعاة الحالات الصحية للطفل، فإذا كان الطفل مريضًا، فيجب إفطاره، والحالات التي تستدعي الافطار هي حالات ارتفاع درجة الحرارة، او حالات الاسهال والقيء، او الشعور بدوار شديد.
يجب ان يكون الأباء قدوة حسنة لأبنائهم من خلال التزامهم بالصيام، فذلك يحفز الابناء على فعل الخير.
من المهم عدم إجبار الأطفال على الصيام إذا كانوا غير قادرين عليه، وتوفير بيئة داعمة ومحفزة للأطفال أثناء الصيام.
