أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، على سؤال لأحد المتابعين على “فيسبوك” عن صحة توقيت أذان الفجر، مؤكدا أن هناك دعاوى تشكك في توقيت أذان الفجر، وبأن توقيته الحقيقي بعده بنصف الساعة، حيث إن توقيت أذان الفجر من المواقيت المهمة التي تؤثر على عبادات عدة مثل الصلاة والصيام وما نحوها، فمن هنا تأتي أهمية طرح سؤال هل أذان الفجر غير صحيح أم أنه بعد نصف ساعة من أذان الإذاعة؟.
وقال جمعة، إن هذا الكلام تخاريف وبعض الناس تبنت هذه التخاريف منذ القديم.
وأوضح «جمعة» أنه في سنة 1908م، جاء اثنان من الألمان وعملوا أبحاثهم هنا من أجل إنهاء هذه التساؤلات، فقرروا هذا الذي هو موجود الآن، مضيفا: أن المساحة المصرية قامت بإجراء الكثير من الأبحاث في هذا المجال، وكانت النتيجة المصرية على ما هي موجودة الآن، هي المعتمدة طبقًا لمنحنيات الصلاة التي تدرس في علم الجيوديسيا وعلم الهيئة من ناحية أخرى.
وأضاف: هذا كلام يثيره من يريد أن يشعرنا بأننا قد خالفنا الدين ظاهرا وباطنا، لذلك نجد سيد قطب في كتابه «ظلال القرآن» يشير في كتابه إلى هذا حتى أنه كان اتباعه في السجن يقولون أنه «أذان الحرامية».
وتابع: أنه قد سموا أذان المسلمين «أذان الحرامية»، فليسوا الحرامية، هذا أذان المفسدين الذي يؤخر فطار الناس نصف ساعة، فهذا لا يرضي الله تعالى.
وأشار إلى أن كل هذا بحثته دار الإفتاء المصرية بحث واسع، من ناحية التاريخ، ومن كل النواحي، وعندما عرض على الشيخ جاد الرب رمضان -رحمه الله تعالى-، قال: « هل كان الديك ييشتغل مع الحكومة؟» لأنه يصيح في هذا التوقيت، طبعًا الفلاسفة لهم كلام آخر فيرفضوا مثل هذا الاستدلال، ولكن في الحقيقة هو استدلال بسيط جدا هو الديك شغال مع الحكومة ولا مع مصلحة المساحة فهؤلاء ربنا يخزيهم واقعا وفعلا مثل العيال بتوع داعش.
