الخطاب الإلهي
ما حكم جمع الصلوات بسبب ظروف الدراسة؟.. «الإفتاء تُجيب»
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي ، جاء نصه : «أنا طالب ثانوي أحيانا يكون عندي دروس من الثالثة قبل العصر حتى الثامنة مساء وتفوتني صلاة الجماعة، هل يجوز الصلاة بعد العودة إلى المنزل؟».
ونعرض لكم تفاصيل الإجابة الخاصة بدار الإفتاء المصرية على هذه الفتوى لتوضيح رأى الشرع والدين فى هذا الأمر، وذلك من خلال السطور التالية.
ما حكم “جمع الصلوات” بسبب ظروف الدراسة؟
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على ذلك السؤال كالأتي : إن الطالب في تلك الحالة سيصلي الظهر في وقته المعتاد وإذا جاء وقت العصر فيصليه أيضا إذا لحق ذلك، موضحا أنه قد يخرج وقت صلاة المغرب ويعود الطالب للمنزل بعد العشاء ففي تلك الحالة يصلي جمع تأخير.
وأشار إلى أنه عندما يكون الإنسان عنده ظرف ويخرج وقت الصلاة كصلاة المغرب يمكن أن يجمعها جمع تأخير، الإنسان عليه عند أذان المغرب أن ينوي أنه سيؤدي تلك الصلاة جمع تأخير وعندما يعود إلى المنزل يتوضأ ويصلي المغرب بنية جمع التأخير الركعات الثلاث، ثم يصلي العشاء بشكل عادي أربع ركعات في وقتها.
وقد أوضحت دار الإفتاء حكم من يعلم أنه لن يستطيع أداء الصلاة في وقتها، في فتوى سابقة، مؤكدة أن الواجب أداء الصلاة في وقتها؛ لقوله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103]، ولا يجوز للمسلم تقديم الصلاة أو تأخيرها عن وقتها إلا لعذرٍ أو في حالة الجَمْع بين صلاتي الظهر والعصر أو المغرب والعشاء تقديمًا أو تأخيرًا، وإلا كان آثمًا شرعًا.
وأشارت إلى أن من فاتته الصلاة أو نسيها فعليه صلاتها قضاءً وفقًا للظروف التي فاتته الصلاة فيها؛ فإن فاتته حال كونه مسافرًا قضاها قصرًا إذا كانت رباعية، وإن فاتته حال كونه مقيمًا صلاها كاملةً.
أما أسباب جمع الصلاة هي: السفر، والمرض، والمطر، والطين مع الظلمة في آخر الشهر، ووجود الحاج بعرفة أو مزدلفة.