ما حكم الشرع في الزوج الذي لا ينفق على زوجته؟.. الإفتاء توضح
حكم الشرع في الزوج الذي لا ينفق على زوجته .. أكد الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الزوج ملزم بعلاج زوجته على نفقته الخاصة في حالة إصابتها بمرض مزمن، وذلك ردًا على سؤال من أحد السائلين حول حكم الشرع في هذا الشأن.
وأوضح الدكتور عبد السميع في حديثه خلال برنامج “فتاوى الناس” المذاع على قناة “الناس”، أن العلاقة الزوجية تقوم على الرعاية المتبادلة بين الزوجين، وأن الفقهاء قد أوجبوا على الزوج نفقة زوجته بما في ذلك العلاج، مضيفًا أن الشريعة الإسلامية تفرض على الزوج العناية بصحة زوجته وتقديم العلاج اللازم لها إذا كان قادرًا على ذلك.
حكم الشرع في الزوج الذي لا ينفق على زوجته
وأشار أمين الفتوى إلى أن هذا الواجب يتماشى مع القوانين المصرية التي تلزم الزوج بعلاج زوجته، مؤكدًا أنه من غير المقبول شرعًا أو أخلاقيًا أن يتنصل الزوج من هذه المسؤولية.
وتابع قائلًا: “النفقة تشمل خمسة مجالات أساسية: المأكل والمشرب والملبس والمسكن والعلاج”، لافتًا إلى أنه في حال كان الزوج قادرًا على الإنفاق على علاج زوجته وامتنع عن ذلك، يكون قد خالف الشرع.
كما شدد أمين الفتوى على أن الزوج يجب أن يراعي حالتها الصحية ويواكب احتياجاتها العلاجية وفقًا لما تقتضيه العدالة والرحمة في الإسلام.
هل الملائكة تلعن الزوجة اذا امتنعت عن زوجها
وفي سياق آخر، أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على ضرورة فهم الأحاديث النبوية المتعلقة بالعلاقة بين الزوجين بشكل صحيح ومتوازن.
وفي تعليق له على الحديث النبوي الذي يقول “إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح”، أوضح الشيخ عويضة أن هذا الحديث لا يعني أن الزوجة ملزمة بطاعة زوجها في كل شيء أو أن تلتزم بأي طلبات قد تكون خارج نطاق قدرتها.
وأشار أمين الفتوى إلى أن بعض النساء قد يسيئن فهم هذا الحديث ويعتقدن أن امتناعهن عن تلبية بعض احتياجات زوجهن سيؤدي إلى لعنه من الملائكة، وهو ما يعد فهمًا غير دقيق، مضيفًا أن بعض الأزواج قد يستغلون هذا الحديث كوسيلة للضغط على زوجاتهم، وهو أمر يتناقض مع تعاليم الإسلام التي تشدد على المعاملة بالمعروف والرأفة.
وشدد الشيخ عويضة على أن العلاقة الزوجية تقوم على الاحترام المتبادل والتفاهم بين الطرفين، وأن من الضروري أن يتم التعامل مع هذا الحديث وفقًا للظروف الخاصة بكل حالة.