الخطاب الإلهي

ما حكم التستر على شخص معروف بالخيانة عند الاستشارة؟.. دار الإفتاء تجيب

أجابت دار الإفتاء على سؤال ورد لها عبر موقعها الرسمي نصه: ما حكم من يعلم أن هناك شخصًا غير أمين -وهو أول المتضررين من عدم أمانته-، ويخفي هذا عن الآخرين عند استشارته؟ خاصة مَنْ هم عرضة لضياع حقوقهم المالية منه؛ حيث إن لهم عنده حقوقًا مالية.

 

وقالت دار الإفتاء في فتوى سابقة،  يجب على المسلم أن ينصحَ لإخوانه؛ فإنَّ المستشارَ مؤتمنٌ، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ». قُلْنَا: لِمَنْ؟ قَالَ: «للهِ، وَلِكِتَابِهِ، وَلِرَسُولِهِ، وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ» رواه الإمام مسلم من حديث تميم الداري رضي الله عنه.

 

أضافت دار الإفتاء، ومن سُئل عن إنسانٍ يعلم خيانته فأخفى ذلك عمّن يعلم أنهم قد تَضِيع حقوقهم عنده إذا تعاملوا معه: فإنه مشاركٌ له في الإثم بتفريطه في النصيحة الواجبة عليه لإخوانه.

المفتي: العمران يصب في مصلحة المواطن والعبادة جزء من التنمية

 

على جانب آخر، قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إنّ الهدف من مؤتمر دار الإفتاء حول «الفتوى وأهداف التنمية المستدامة» هو التحرك في منطقة البناء والعمران الذي يصب في مصلحة المواطن وليس في إطار الجدل أو الإثارة والأمور التي قتلت بحثا.

 

أضاف شوقي علام، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «نظرة» على قناة صدى البلد، أنّه هناك سيل من الفتاوى على وسائل التواصل والفضاء الإلكتروني من أشخاص يصرون على مناقشة موضوعات تشغل الأذهان ولا تفيد في البناء كثيرا.

تابع مفتي الجمهورية، أنه لا ينبغي أن تكون مثل تلك الأمور هي المنظومة المتكاملة التي تشغل بال المسلمين، وهذا لا يعني عدم أحقية المسلم في السؤال عن الفتاوى.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button