الخطاب الإلهي
ما حكم إهداء ثواب الأعمال الصالحة للأحياء والأموات؟.. «الإفتاء تُجيب»
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك ، جاء نصه:«ما حكم إهداء ثواب الأعمال الصالحة للأحياء والأموات؟».
ونعرض لكم تفاصيل الإجابة الخاصة بدار الإفتاء المصرية على هذه الفتوى لتوضيح رأى الشرع والدين فى هذا الأمر، وذلك من خلال السطور التالية.
ما حكم إهداء ثواب الأعمال الصالحة للأحياء والأموات؟
أجابت دار الإفتاء المصرية ، على ذلك السؤال كالأتي: يجوز شرعًا هبة مثل ثواب الأعمال الصالحة للغير مطلقًا، ويصل إليه بإذن الله؛ لأن الكريم إذا سُئِل أعطَى وإذا دُعِيَ أجاب، وقد روى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضحَّى بكبش أقرن.
وتابعت: وقال: «هذا عنِّي، وعمَّن لم يُضَحِّ من أمَّتي» أخرجه الإمام أحمد في “المسند”؛ فقد جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثواب الأضحية لمن لم يُضَحِّ من أمته، ومثله سائر القُرَب؛ لاشتراكها في معنى القربة؛ فهو تعليم منه صلى الله عليه وآله وسلم أنَّ الإنسان ينفعه عمل غيره، والاقتداء به هو الاستمساك بالعروة الوثقى، وعلى هذا جرى عمل المسلمين، وقول أئمة الدين.