تتصدى السلطات الصحية في البرازيل حاليًا لتفشي فيروس أوروبوش (OROV) المتوطن في منطقتي أمازوناس وأكريس في البلاد، حمى أوروبوش الناجمة عن عدوى فيروس أوروبوش هي مرض حيواني المنشأ ينتقل في المقام الأول عن طريق لدغات البراغيش أو البعوض.
وتسببت الحمى في وفاة امرأتين، تبلغان من العمر 30 عامًا، في ولاية باهيا البرازيلية، لم تكن كلتا المرأتين تعانيان من أمراض مصاحبة، لكنهما عانتا من أعراض مشابهة لحمى الضنك.
ماذا نعرف عن حمى أوروبوش؟
تم اكتشاف فيروس أوروبوش لأول مرة في ترينيداد وتوباغو عام 1955. وهو شائع جدًا في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. في عام 1960، تم التعرف على الفيروس في حيوان الكسلان في البرازيل. أدى تفشي المرض في عام 1961 في البرازيل إلى إصابة حوالي 11000 حالة، وفقًا لمجلة ذا لانسيت.
تم الإبلاغ عن أكثر من 500 ألف حالة في الأمريكتين، على الرغم من أن العدد الفعلي ومدى انتقال المرض قد يكون أقل من التقديرات الحقيقية.
كما تم اكتشافه في أوروبا أيضًا، أبلغت إيطاليا عن أول حالة إصابة بها على الإطلاق في يونيو 2024، وكانت أيضًا أول حالة يتم اكتشافها على الإطلاق في أوروبا القارية.
وذكرت صحيفة Il Messaggero الإيطالية نقلاً عن سلطات الصحة العامة أن المريض الذي تم تشخيصه في إيطاليا عاد مؤخرًا من رحلة إلى منطقة البحر الكاريبي.
ما هي الأعراض؟
وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن أعراض حمى أوروبوش تشبه أعراض حمى الضنك وتشمل الصداع والحمى وآلام العضلات وتيبس المفاصل والغثيان والقيء والقشعريرة أو الحساسية للضوء. قد تؤدي الحالات الشديدة إلى أمراض عصبية مثل التهاب السحايا.
تبدأ الأعراض عادة بعد 4-8 أيام من التعرض للدغة وتستمر لمدة 3-6 أيام. يتعافى معظم الأشخاص دون آثار جانبية طويلة الأمد. العلاج داعم؛ ولا توجد أدوية أو لقاحات محددة.
كيف ينتقل الفيروس
كما هو الحال مع حمى الضنك، وحمى شيكونغونيا، وزيكا، ومايارو، وحمى التهاب الدماغ الخيلي الفنزويلي، ينتشر حمى أوروبوش خلال موسم الأمطار.
ورغم أن أغلب حالات حمى أوروبوش حتى الآن كانت مرتبطة بظروف مناخية استوائية، فقد لاحظ المؤلفون أن الافتقار إلى البيانات المتاحة يجعل من الصعب التوصل إلى استنتاجات دقيقة. على سبيل المثال، حدثت بعض حالات تفشي المرض خارج الظروف الاستوائية المرتبطة عادة بأحداث انتقال العدوى، حسبما ذكرت دويتشه فيله.
