ودّعت مصر اليوم الجمعة، البطل الذي خلد اسمه في صفحات التاريخ بمآثره في حرب أكتوبر المجيدة، الحاج محمد المصري، الذي رحل عن عالمنا عن عمر يناهز 76 عامًا، ال، حيث تمكن من تدمير 27 دبابة إسرائيلية، من بينها دبابة عساف ياجوري، قائد اللواء 190 مدرع، الذي وقع في الأسر آنذاك.
ولد محمد المصري عام 1948 في قرية سنهوت بمحافظة الشرقية، وتجنّد في سلاح الصاعقة في 24 سبتمبر 1969. وخلال حرب أكتوبر 1973، ضرب أروع الأمثلة في الشجاعة والتفاني، متسلحًا بإيمان لا يتزعزع وعزيمة صلبة، مما جعله رمزًا للبطولة والتضحية.
رغم بطولاته الفذة، ظل المصري متواضعًا، منسوبًا إنجازاته إلى زملائه وإلى الجيش المصري ككل. كان دائمًا يعتبر أن ما فعله لوطنه هو واجب وليس مجرد إنجاز شخصي.
في حياته اليومية، عُرف المصري ببساطته وحبه الشديد لأسرته ووطنه، وكان دائم الإشادة بدور والدته التي غرست فيه القيم والمبادئ الوطنية.
توفى البطل في مركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة، ومن المقرر تشييع جنازته اليوم في مسقط رأسه بعزبة المصري.
برحيله، يفقد الوطن أحد رموزه العظام، لكن ذكراه ستظل حية في قلوب المصريين. محمد المصري سيبقى نموذجًا يُحتذى به للأجيال القادمة، وشاهدًا على بسالة أبناء مصر عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن الوطن. رحم الله البطل، وأسكنه فسيح جناته
