ماذا تفعل عندما يستخدم طفلك ألفاظًا بذيئة؟
من الطبيعي أن يستخدم الأطفال لغة بذيئة من وقت لآخر، ويقول الخبراء إن الأطفال غالبًا ما يكررون الكلمات البذيئة التي يسمعونها دون معرفة معناها بالضبط.
وحال بدأ طفلك في استخدام بعض الكلمات غير المناسبة لعائلتك، فهناك العديد من تقنيات التأديب التي يمكنك استخدامها للحد من استخدامه للغة البذيئة، دون جعل هذا النوع من اللغة أكثر جاذبية لطفلك الأكبر سنًّا.
راجع قيم عائلتك
ستلعب قيم عائلتك دورًا كبيرًا في تحديد كيفية الرد على الشتائم. بالنسبة لبعض العائلات، لا تشكل الشتائم مشكلة كبيرة، ويتقبل الآباء أن يستخدمها أطفالهم. أما بالنسبة للعائلات التي تنزعج من الشتائم، فمن المهم معالجة المشكلة فورًا.
ينصحك الخبراء بحسب موقع Parents بالتحدث مع طفلك عن القيم المختلفة التي يتبناها الأشخاص المختلفون. ورغم أنك قد لا تجد الشتائم مسيئة، فإن بعض الأشخاص يجدونها مسيئة. وإذا كانت أسرتك لا تستخدم لغة بذيئة، فتأكد من أن طفلك يعرف أنه رغم سماعه كلمات بذيئة من أشخاص آخرين، فإن هذا لا يعني أنها تتوافق مع قيم أسرتك، وأنه لا ينبغي له تكرار تلك الكلمات في المنزل أو أمام أفراد الأسرة الآخرين.
فكر في السبب
عند تحديد كيفية التعامل مع الألفاظ البذيئة، انظر إلى الأسباب المحتملة لاختيار طفلك للكلمات. فمن المهم معرفة كيفية ومكان استخدام الألفاظ البذيئة.
ويقول الخبراء إن تكرار طفل يبلغ من العمر 5 سنوات لكلمة سمعها في الحافلة يختلف تمامًا عن قيام طفل يبلغ من العمر 15 عامًا بسب معلم. ولا ينبغي أن تثير هاتان الحادثتان رد الفعل نفسه – على سبيل المثال، في الحالة الأولى، قد لا يكون التأديب ضروريًّا. أما في الثانية فهو مهم للغاية.
ويوضح الخبراء “في بعض الأحيان يلجأ الأطفال إلى الشتائم؛ لأنهم يفتقرون إلى مهارات حياتية مهمة. فعلى سبيل المثال، قد يشعرون بالحرج الاجتماعي، أو يواجهون صعوبة في التواصل، أو يرغبون في التأقلم مع مجموعة جديدة من الأصدقاء. وإذا كانت هذه هي الحالة، فمن المهم تعليم طفلك كيفية التعامل مع المواقف الصعبة التي تصاحب مرحلة المراهقة بثقة وحكمة.
ضع قواعد حول الشتائم
تساعد القواعد الأطفال على معرفة حدودهم. وهنا ينصحك الخبراء بوضع قواعد فيما يتعلق بالألفاظ البذيئة، إلى جانب العواقب أو المكافآت المتاحة لأطفالك.