إذا لاحظت أن رائحة تكييف سيارتك تشبه حقيبة رياضية قديمة تُركت في مكان رطب، فالسبب غالبًا هو تراكم العفن والفطريات داخل نظام التكييف.
يحدث ذلك بسبب تكاثف الماء على قلب المبخر وعدم تصريفه جيدًا، ما يوفر بيئة مثالية لتكاثر البكتيريا والجراثيم التي تنبعث روائحها مع تشغيل تكييف السيارة.
قد يزيد انسداد فلتر هواء المقصورة المشكلة سوءًا، إذ يضعف تدفق الهواء ويضاعف الرطوبة داخل النظام.
أول خطوة: استبدال فلتر الهواء
من أبسط الحلول وأرخصها استبدال فلتر هواء المقصورة، خصوصًا إذا لم يتم تغييره منذ أكثر من عام.
يحجز فلتر متسخ الرطوبة وحبوب اللقاح، ما يهيئ الظروف لنمو البكتيريا ويفاقم الروائح بسبب تكييف السيارة.
توصي معظم الشركات المصنعة مثل تويوتا بتغييره كل 15 ألف ميل، وقد ينهي هذا الإجراء المشكلة تمامًا في بعض الحالات.
تنظيف قلب المبخر
إذا استمرت الرائحة بعد استبدال الفلتر، فغالبًا المشكلة داخل المبخر.
يستخدم الميكانيكيون منظفًا رغويًا خاصًا يحقن عبر فتحات دخول الهواء أو مباشرة في المبخر ليقضي على البكتيريا والعفن.
كما ينصح بتشغيل المروحة لبضع دقائق قبل إيقاف السيارة لتجفيف المبخر وتقليل الرطوبة المتبقية.
العلاج بالأوزون
في الحالات الشديدة، يعتبر ضخ الأوزون في نظام التكييف من أكثر الطرق فاعلية للتخلص من البكتيريا والروائح.
هذه التقنية لا تخفي الرائحة فحسب، بل تقضي على مصدرها الميكروبي. ورغم أنها أكثر تكلفة، فإنها تعطي نتائج طويلة الأمد.
الوقاية: سر الهواء النقي
لتجنب عودة الروائح، احرص على استبدال فلتر الهواء بانتظام، وتنظيف فتحات التهوية من الغبار والأوساخ.
استخدم وضع “إعادة التدوير” باعتدال في الصيف لـ تكييف السيارة، وبدل إلى وضع الهواء النقي بشكل دوري للحفاظ على جفاف النظام.
كما ينصح بتشغيل المروحة قليلاً قبل إيقاف السيارة لتبخير أي رطوبة.
وأخيرًا، راقب أنبوب التصريف باستمرار للتأكد من عدم انسداده، إذ أن انسداده يضمن تراكم الروائح مجددًا.
رائحة تكييف السيارة الكريهة ليست مجرد إزعاج، بل دليل على مشكلة داخلية في النظام.
بحلول بسيطة مثل استبدال الفلتر وتنظيف المبخر، ومع تطبيق إجراءات وقائية سهلة، ستتمكن من استعادة هواء نقي ومنع عودة العفن مرة أخرى.
