لماذا يشكل شرب الماء خطراً على الرضّع؟
يُعدّ الماء جزءا أساسيا من حياة الإنسان، لكن عندما يتعلق الأمر بالرضّع، يصبح الأمر مختلفا تماما’ فقبل أن يصبح الشخص والدا، قد لا يدرك أن حديثي الولادة لا يشربون سوى الحليب، سواء كان طبيعيا أو اصطناعيا، لسبب صحي بالغ الأهمية.
اختصاصي الطب الشهير د. كاران راج أوضح في مقطع فيديو رائج على منصة “تيك توك”، السبب وراء خطورة إعطاء الماء للرضّع قبل بلوغهم ستة أشهر.
وقال: “إذا كنت تمتلك إنسانا صغيرا، أو تتوقع قدوم واحد قريبا، أو حتى تعرف أحدهم، فلا تعطِه الماء أبداً قبل بلوغه ستة أشهر؛ لأن ذلك قد يكون مميتا”.
لماذا يشكل الماء خطرا على الرضّع؟
وأوضح د. راج أن كليتي الرضيع تكونان أصغر حجما وغير ناضجتين بما يكفي لتصفية المياه بشكل صحيح؛ ما يجعله عرضة لما يُعرف بـ تسمم الماء.
وأضاف: “عندما يشرب الرضيع الماء، يتراكم الفائض منه في مجرى الدم؛ مما يؤدي إلى تخفيف نسبة الصوديوم إلى مستويات خطيرة، وهي حالة تُعرف بـ(نقص صوديوم الدم)”. وهذه الحالة قد تؤدي إلى تورّم الدماغ، نوبات تشنجية، بل وحتى الوفاة.
لماذا لا يتعرض البالغون لهذا الخطر؟
بحسب د. راج، فإن البالغين بحاجة إلى شرب كميات هائلة من الماء خلال فترة قصيرة ليعانوا من هذه المشكلة، بينما يكفي مجرد كمية صغيرة جدا من الماء لإلحاق الضرر برضيع.
ما البديل الآمن؟
لا داعي للقلق، فبحسب د. راج، يحصل الرضّع على الترطيب اللازم من خلال الرضاعة الطبيعية أو الحليب الصناعي. وفي حال ارتفاع درجات الحرارة أو مرض الرضيع، يمكن ببساطة زيادة عدد مرات الرضاعة بدلا من اللجوء إلى الماء.