لماذا يشعر كبار السن بالبرد على الرغم من الجو الدافئ؟
مع تقدمنا في العمر، تصبح أجسامنا أكثر حساسية لدرجات الحرارة الباردة، ويرجع ذلك إلى انخفاض معدل الأيض، فالجسم المتقدم في السن يصبح أقل قدرة على توليد حرارة كافية للحفاظ على درجة الحرارة الطبيعية (37 درجة مئوية).
وبالإضافة إلى ذلك، ترقق الجلد يلعب دوراً في زيادة الشعور بالبرد لدى كبار السن، وقد يكون الشعور بالبرد المفرط مؤشراً على الإصابة بانخفاض حرارة الجسم.
ما هو انخفاض حرارة الجسم؟
انخفاض حرارة الجسم، حالة طبية تتميز بانخفاض شديد في درجة حرارة الجسم، عندما تنخفض درجة حرارة الجسم إلى أقل من 35 درجة مئوية، قد تبدأ أعراض انخفاض الحرارة، ما يجعل الشخص أكثر حساسية للبرد، ومع التقدم في العمر، يضعف الجسم ويصبح أقل كفاءة في تنظيم الحرارة.
وبحسب موقع today’s care giver، فيما يلي العوامل التي تساهم في هذه الحساسية:
– انخفاض ضغط الدم
– ضعف معدل الأيض
– فقدان مرونة الأوعية الدموية
– ترقق طبقة الدهون تحت الجلد
– التعرض للماء البارد
– الآثار الجانبية لبعض الأدوية مثل حاصرات بيتا
– حالات طبية مثل أمراض الغدة الدرقية وارتفاع الكوليسترول
تعتبر حساسية البرد حالة تؤثر على بعض الأشخاص نتيجة لتعرضهم لدرجات حرارة منخفضة، وقد تتفاقم هذه الحساسية لدى المصابين ببعض الأمراض مثل فقر الدم، ضعف الدورة الدموية، مرض السكري، ومشاكل الغدة الدرقية.
وتشمل الأعراض الشائعة لحساسية البرد الشعور برعشة حتى في درجات حرارة الغرفة العادية، شحوب الجلد، بطء التنفس، وفقدان الذاكرة والنعاس.
كما قد يعاني المصابون من ارتباك، وإرهاق، وعدم وضوح في الكلام، ما يتطلب اهتمامًا طبيًا لتجنب المضاعفات المحتملة.
ولحماية كبار السن من البرد، ينصح بالحرص على تدفئة الغرفة بشكل جيد، وتقديم مشروبات دافئة، ويُفضل استخدام بطانية كهربائية أو عدة بطانيات لتوفير الدفء اللازم، مع تجنب وضع أي مصدر حراري مباشر على الجلد.
كما يجب التأكد من ارتداء ملابس جافة في حال تعرضها للبلل، لضمان الحفاظ على دفء الجسم ومنع التعرض لنوبات برد شديدة.