لماذا طلب عبد الله بن أبي بن سلول تكفينه في ثوب النبي؟
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن إبليس يُعتبر أول نرجسي في التاريخ، فقد تجلى في رفضه السجود لآدم، قائلاً «أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين»، لافتاً إلى أن هذا الرفض يعكس نرجسية إبليس التي نشأت من شعوره بالتفوق”.
عبد الله بن أبي بن سلول
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في تصريح له: “من الأمثلة الأخرى البارزة على النرجسية هو عبد الله بن أبي بن سلول، فقد كان لديه شخصية نرجسية واضحة جدًا في مجتمع المدينة، حاول تدمير المجتمع الإسلامي لتحقيق أهدافه الشخصية، وكان يسعى لأن يصبح ملك المدينة، وعندما فشل في تحقيق ذلك، قام بعدد من الأفعال السلبية التي أدت إلى تدمير المجتمع”.
تكفين عبد الله بن أبي بن سلول
وأشار إلى أن عبد الله بن أبي بن سلول طلب أن يُكفن في الثوب الذي يُكفن فيه النبي صلى الله عليه وسلم، وهو تصرف يعكس نرجسيته واهتمامه بالمظاهر، حيث طلب عبد الله بن أبي بن سلول أن يُكفن في الثوب الذي كُفن فيه النبي صلى الله عليه وسلم، على الرغم من علمه أنه منافق، هذا يعكس نرجسيته ورغبته في الحصول على مكرمات خاصة.
وأوضح أن النرجسية يمكن أن تظهر بأشكال متعددة، منها النرجسية العظمة والنرجسية الخبيثة، قائلاً: “يجب أن نصنف النرجسية بشكل دقيق، حيث يمكن أن يظهر الشخص سمات نرجسية من نوعين: العظمة والخبيثة”.
كما تطرق إلى مفهوم الإسقاط في النرجسية، موضحًا: “في بعض الأحيان، يقوم الأفراد بإسقاط سماتهم النرجسية على الآخرين، على سبيل المثال، الشخص الذي يسعى إلى الكمال قد يتهم الآخرين بالتجاوز بينما هو نفسه يتجاوز الحدود”.
التعامل ع مرضى الوسواس القهري
وأفاد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن التعامل مع الأفراد الذين يعانون من الوسواس القهري يجب أن يتسم بالرحمة والتفهم العميق، منوهًا بأن «طنط اللوامة والنقادة» قد تكون السبب فى تفاقم الوسواس القهري، مؤكدًا أن الوسواس ليس بالضرورة نتيجة ضعف في الإيمان أو الإرادة بل هو حالة تتطلب دعمًا وتفهمًا خاصًا
النقد يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الوسواس القهري
وأكد «الورداني» في تصريح له، أن استخدام النقد المستمر يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الحالة لدى الشخص، حيث قد يشعر إما بأنه ملوث أو يحتاج لإثبات نقائه، مما يزيد من احتمالية إصابته بالوسواس القهري.
«طنط النقادة» تؤدي لتفاقم مشكلة الوسواس القهري
وأضاف أن العوامل الرئيسية التي تسهم في ظهور الوسواس القهري تشمل التنشئة والبيئة المحيطة والخطاب الديني، لافتاً إلى أن التنشئة السلبية والبيئة التي تضم أفرادًا مفرطين في النقد مثل “طنط اللوامة” أو “طنط النقادة” قد تؤدي إلى تفاقم مشكلة الوسواس القهري.
وأكد أهمية أن يدرك الناس أن الخطاب الديني الذي يركز على تصحيح الأفراد بشكل مستمر قد يسهم أيضًا في زيادة حالات الوسواس القهري، حيث يعزز من شعور الشخص بأن الله يترصد له الأخطاء بشكل دائم.