صحتك

للتفتيح والترطيب، تعرفي على فوائد بذور الكتان للبشرة وأفضل طريقة لاستخدامها

تُعد بذور الكتان كنزًا طبيعيًا غنيًا بالعناصر الغذائية التي تقدم فوائد جمّة للجسم بشكل عام، وللبشرة بشكل خاص، ولكن، مثل أي مكون طبيعي آخر، تتطلب الاستفادة منها فهمًا عميقًا لفوائدها وطرق استخدامها الصحيحة، بالإضافة إلى الوعي بالمخاطر المحتملة، خاصة عند تطبيقها على البشرة.

فوائد بذور الكتان للبشرة

تتميز بذور الكتان بتركيبتها الفريدة التي تجعلها حليفًا قويًا للبشرة الصحية والمشرقة، وفقًا لموقع “Healthline” الطبي:

مصدر غني بالأوميغا 3 (حمض ألفا لينولينيك – ALA): تُعد بذور الكتان أحد أغنى المصادر النباتية لحمض الألفا لينولينيك (ALA)، وهو أحد أحماض أوميغا 3 الدهنية الأساسية.

وتُساهم هذه الأحماض الدهنية في تقليل الالتهابات، وهي السبب الرئيسي للعديد من مشاكل البشرة مثل حب الشباب، الوردية، والإكزيما. كما أنها تُساعد على تعزيز حاجز البشرة الواقي، مما يُقلل من فقدان الرطوبة ويُحافظ على نعومة ومرونة البشرة.

مضادات الأكسدة القوية (اللينغانز): تحتوي بذور الكتان على مركبات قوية مضادة للأكسدة تُعرف باسم “اللينغانز”. تُحارب هذه المركبات الجذور الحرة الضارة التي تُسبب تلف الخلايا وتُسرّع شيخوخة البشرة، مما يُقلل من ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة ويُعزز إشراقة البشرة.

مضادات الالتهاب: بالإضافة إلى الأوميغا 3، تحتوي بذور الكتان على مركبات أخرى تُساهم في تقليل الالتهاب، مما يُهدئ البشرة المتهيجة والحساسة ويُخفف من الاحمرار.

تحسين مرونة البشرة: تُساعد الأحماض الدهنية الموجودة في بذور الكتان على تحسين إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وهما بروتينان أساسيان للحفاظ على مرونة البشرة وشبابها.

ترطيب البشرة: يُمكن أن يُساهم استخدام بذور الكتان، سواء عن طريق الاستهلاك أو التطبيق الموضعي (بشكل حذر)، في ترطيب البشرة من الداخل والخارج، مما يجعلها تبدو أكثر امتلاءً وحيوية.

موازنة إفراز الزيوت: على الرغم من كونها غنية بالزيوت، إلا أن بذور الكتان تُساهم في تنظيم إفراز الزيوت في البشرة، مما قد يكون مفيدًا للبشرة الدهنية والمعرضة لحب الشباب.

تفتيح البشرة: يُشير بعض المستخدمين إلى أن الاستخدام المنتظم لبذور الكتان قد يُساعد في تفتيح البقع الداكنة وتوحيد لون البشرة، بفضل خصائصها المضادة للأكسدة والالتهاب.

طرق استخدام بذور الكتان للبشرة

يُمكن الاستفادة من بذور الكتان للبشرة بطرق متعددة، سواء عن طريق الاستهلاك الداخلي أو التطبيق الموضعي:

الاستهلاك الداخلي (الأكثر أمانًا وفعالية)

بذور الكتان المطحونة: تُعد هذه الطريقة هي الأكثر فعالية لامتصاص العناصر الغذائية. يُمكن إضافة ملعقة أو اثنتين من بذور الكتان المطحونة إلى العصائر، الزبادي، الشوفان، أو السلطات.

زيت بذور الكتان: يُمكن تناول ملعقة صغيرة من زيت بذور الكتان يوميًا، أو إضافته إلى الأطباق الباردة (يُفضل عدم تسخينه للحفاظ على خصائصه).

المكملات الغذائية: تتوفر مكملات زيت بذور الكتان على شكل كبسولات، ولكن يُفضل استشارة الطبيب قبل تناولها.

التطبيق الموضعي

على الرغم من وجود وصفات شائعة لاستخدام بذور الكتان موضعيًا على البشرة، إلا أنه يجب التنبيه إلى أن هذا الاستخدام يحمل بعض المخاطر، ويُفضل دائمًا إجراء اختبار حساسية على منطقة صغيرة من الجلد قبل التطبيق على الوجه بالكامل.

قناع بذور الكتان الجل

المكونات: 2-3 ملاعق كبيرة من بذور الكتان الكاملة، كوب ماء.

الطريقة: تُنقع بذور الكتان في الماء لمدة لا تقل عن 4-6 ساعات، أو ليلة كاملة. ستُلاحظ تكون جل لزج. تُصفى البذور ويُستخدم الجل الناتج كقناع للوجه. يُترك لمدة 15-20 دقيقة ثم يُشطف بالماء الفاتر.

يرطب البشرة، ويشدها، ويقليل الالتهاب.

مقشر بذور الكتان

المكونات: ملعقة كبيرة من بذور الكتان المطحونة، قليل من الماء أو الزبادي.

الطريقة: تُخلط المكونات لتكوين عجينة. تُدلك البشرة بلطف بحركات دائرية لمدة دقيقة أو اثنتين ثم تُشطف.

تقشير لطيف للبشرة وإزالة الخلايا الميتة. (يُفضل استخدام بذور الكتان المطحونة بشكل ناعم جدًا لتجنب خدش البشرة).

زيت بذور الكتان للتدليك

يُمكن تدليك البشرة بكمية صغيرة من زيت بذور الكتان النقي (معصور على البارد) قبل النوم، ثم يُشطف في الصباح.

ترطيب عميق ومكافحة التجاعيد.

مخاطر بذور الكتان على البشرة

على الرغم من الفوائد المحتملة، فإن استخدام بذور الكتان موضعيًا على البشرة لا يخلو من المخاطر، ويجب التعامل معه بحذر شديد:

الحساسية والتهيج: تُعد الحساسية هي الخطر الأكبر. قد تُسبب بذور الكتان تهيجًا، احمرارًا، حكة، أو طفحًا جلديًا لدى بعض الأشخاص، خاصةً ذوي البشرة الحساسة أو الذين لديهم حساسية تجاه النباتات من عائلة الكتان.

انسداد المسام: قد يُؤدي الجل السميك أو الزيت الناتج عن بذور الكتان إلى انسداد المسام لدى بعض الأشخاص، مما يُسبب ظهور البثور وحب الشباب، خاصةً لذوي البشرة الدهنية أو المعرضة لحب الشباب.

التأكسد: زيت بذور الكتان حساس جدًا للضوء والحرارة، ويتأكسد بسهولة. الزيت المؤكسد قد يُصبح ضارًا للبشرة ويُسبب تلفًا للخلايا بدلًا من حمايتها.

صعوبة الشطف: قد يكون جل بذور الكتان لزجًا وصعب الإزالة من البشرة تمامًا، مما قد يُؤدي إلى ترك بقايا تُسبب الانسداد أو التهيج.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button