سهر الأطفال .. مع انطلاق العام الدراسي الجديد، يعيش الكثير من الأطفال تجربة التغيير في روتينهم اليومي، ما يجعل النوم الجيد أكثر أهمية من أي وقت مضى.
فالعودة إلى المدرسة ليست مجرد فرصة للتعلم واكتساب المهارات، بل هي أيضاً مرحلة حرجة لصحة الطفل الجسدية والنفسية.
ومن هنا، تبرز أهمية وعي الأمهات بمخاطر السهر وقلة النوم على أطفالهن، وتأثير ذلك على نموهم وصحتهم العامة.
يؤكد خبراء الصحة النفسية والتربوية أن النوم الكافي للأطفال ليس رفاهية، بل ضرورة حيوية تضمن لهم التركيز، التحصيل الدراسي، والتطور السليم للعقل والجسم.
فالحرمان من النوم يؤدي إلى اضطرابات في المزاج، ضعف الانتباه، وقلة القدرة على مواجهة التحديات الدراسية والاجتماعية.
كما أن قلة النوم المزمنة يمكن أن تؤثر على جهاز المناعة، مما يزيد من قابلية الطفل للإصابة بالأمراض، ويجعل جسمه أقل قدرة على مقاومة الالتهابات.
وبجانب الآثار الجسدية، أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين ينامون أقل من الحد الموصى به يكونون أكثر عرضة للتوتر والقلق، وقد يعانون من مشاكل في السلوك والانفعال داخل الصف وخارجه.
من ناحية أخرى، يشدد المتخصصون على أن روتين النوم المنتظم يجب أن يبدأ قبل موعد الدراسة بفترة، بحيث يعتاد الطفل على الذهاب للفراش والاستيقاظ في أوقات ثابتة.
ويمكن للأمهات مساعدة أطفالهن من خلال خلق بيئة هادئة للنوم، والحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، وتشجيع الأنشطة الهادئة مثل القراءة أو الاستماع للموسيقى الهادئة.
ختامًا، تؤكد الأبحاث أن نوم الطفل الجيد هو استثمار طويل الأمد في صحته العقلية والجسدية، ويشكل قاعدة أساسية لتفوقه الدراسي وسعادته اليومية.
ومع بداية العام الدراسي، تظل مهمة الأمهات في ضبط روتين النوم لأطفالهن، وتجنب السهر المستمر، خطوة حاسمة لضمان عام دراسي ناجح ومثمر.
أسباب سهر الأطفال
-
الأجهزة الإلكترونية: التليفونات، التابلت، وألعاب الفيديو قبل النوم بتخلي مخ الطفل نشيط وصعب ينام.
-
العادات اليومية: أحيانًا الأطفال بيتعودوا يسهروا لأن مواعيد النوم عندهم مش ثابتة.
-
القلق أو التفكير: بعض الأطفال بيبقوا متوترين أو متحمسين لحاجات اليوم اللي جاي، وده بيخليهم يقاوموا النوم.
-
الأكل والشرب: السكريات والكافيين قبل النوم بيأثروا على النوم الطبيعي.
خطوات لإيقاف عادة السهر
-
روتين ثابت للنوم: خلي الطفل ينام ويصحى في نفس الوقت كل يوم، حتى في العطلات.
-
حد من الشاشات قبل النوم: يفضل ساعتين قبل النوم مفيش تليفون أو تابلت.
-
أنشطة هادئة قبل النوم: قراءة قصة، موسيقى هادئة، أو حديث هادئ مع الأم.
-
بيئة نوم مناسبة: غرفة مظلمة، درجة حرارة مناسبة، سرير مريح وهادئ.
-
تجنب الأطعمة السكرية والكافيين قبل النوم: العصائر الغازية، الشوكولاتة، الشاي أو القهوة للأطفال.
-
مكافأة الالتزام: تحفيز الطفل بالثناء أو نشاط صغير لما يلتزم بمواعيد النوم.
