أخبار

«لطفولة آمنة».. الفيوم تطلق حملة لمناهضة التحرش ضد الأطفال

أطلق مجمع إعلام الفيوم التابع لقطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، اليوم الإثنين، أولى فعاليات الحملة الإعلامية لمناهضة التحرش ضد الأطفال تحت شعار “لطفولة آمنة.. حمايتهم واجبنا”، برعاية الكاتب الصحفي الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، وإشراف الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي.

وشهدت الفعالية تنظيم حلقة نقاشية بعنوان “دور الأخصائي الاجتماعي والنفسي في تعزيز ثقافة الحماية لدى الأطفال ضد التحرش”، شارك فيها مجموعة من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بمديرية التربية والتعليم، وعدد من الأخصائيين بمديرية الشباب والرياضة، بحضور عبد النبي مصطفى موجه عام التربية الاجتماعية، ورمضان حماد موجه عام التربية النفسية، والدكتورة هبة عبد الوهاب مدرس بكلية الخدمة الاجتماعية وعضو وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة الفيوم، إلى جانب إدارة المجمع.

ظاهرة التحرش ضد الأطفال

وتناولت الحلقة مناقشة ظاهرة التحرش ضد الأطفال وأسبابها وطرق العلاج، مع التركيز على تفعيل دور الأخصائي الاجتماعي والنفسي داخل المدارس لتعزيز ثقافة الحماية لدى الأطفال.

وأكد عبد النبي مصطفى على أن الأخصائي الاجتماعي هو وكيل التغيير داخل المدرسة، مشيرًا إلى أن نسبة البلاغات عن حالات التحرش لا تتجاوز 12% من الواقع الفعلي، الذي قد يتجاوز 90%، داعيًا إلى ضرورة الاعتراف بالمشكلة كخطوة أولى لمواجهتها. وأضاف أن دور الأخصائي يشمل تعريف الأطفال باللمسة الآمنة وغير الآمنة، وتقديم خطط تدخل مهنية تبدأ بالاحتواء والاستماع للأطفال.

المسؤولية الأخلاقية والإنسانية

من جانبه، شدد رمضان حماد على المسؤولية الأخلاقية والإنسانية للأخصائي النفسي والاجتماعي في المدارس، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز ثقة الطفل وتشجيعه على الحوار، مع توضيح الآثار النفسية للتحرش مثل الصدمة، والخوف، والقلق، والاكتئاب، والاضطرابات السلوكية.

وأوضحت الدكتورة هبة عبد الوهاب أهمية تفعيل دور الأخصائي الاجتماعي وتطويره ليكون له تأثير مجتمعي ملموس، مؤكدة على ضرورة الحوار البناء داخل الأسرة والمدرسة لتعزيز ثقة الأطفال ووعيهم بخطورة القضية. كما شددت على أهمية تكثيف الأنشطة الطلابية لتوصيل الرسائل التوعوية ونشر ثقافة الحماية قبل اللجوء للعقوبة.

وفي ختام الحلقة، أوصى المشاركون بتنظيم دورات تدريبية وورش عمل لتوعية المعلمين بكيفية اكتشاف الأطفال المتعرضين للتحرش، بالإضافة إلى عقد لقاءات دورية مع أولياء الأمور لتعزيز التواصل والثقة مع الأبناء، بما يسهم في حماية الأطفال وتوعيتهم بخطورة التحرش.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button