لبنان.. تيمور وليد جنبلاط زعيما للاشتراكي بالتزكية
فاز النائب تيمور جنبلاط برئاسة الحزب التقدمي الاشتراكي بالتزكية، خلفا لوالده وليد جنبلاط الذي قاد الحزب على مدى أكثر من أربعة عقود.
واختار المؤتمر العام للحزب الذي انعقد في بلدة عين زحلتا في منطقة الشوف الجبلية نائبين للرئيس وأعضاء مجلس القيادة، فيما كان الحضور النسائي لافتا في القيادة الاشتراكية، وحلت “حبوبة عون” نائبة للرئيس فضلا عن شابات أخريات فزن بعضوية مجلس القيادة.
وأشادت نائبة رئيس الحزب حبوبة عون بالحرص على وجود كوتا نسائية وشبابية، مؤكدة بأن حضور هذين المكونين كان بنسب مرتفعة.
وأضافت لـ”إرم نيوز”: “نحن كنساء وكفاءات شبابية ستكون مهمتنا بذل كل الجهود لإعطاء فرص لهذه الفئات وتمكينها للبقاء في لبنان ووقف نزيف الهجرة، وهذا يجب القيام به كل من موقعه في سبيل قيامة لبنان”.
وأوضحت مصادر حزبية أن هذا الحضور النسائي كما حضور الفئات الشابة شكلا إشارة إلى طابع التجديد الذي تنوي القيادة الجديدة انتهاجها في الشكل والمضمون، للمضي بالحزب الذي أسسه الزعيم الوطني اللبناني كمال جنبلاط قبل 74 عاما.
وجدد رئيس الحزب تيمور جنبلاط العهد لفكر كمال جنبلاط الإنساني، وقال: “سنحمل معا قيم العروبة الديمقراطية في مواجهة التحجر والعنصرية، ونرفع عاليا راية فلسطين وفكر الاشتراكية الإنسانية”.
ولفت تيمور جنبلاط في كلمته إلى المعوقات أمام الاستحقاقات الداخلية، وأعلن أن الحزب التقدمي الاشتراكي “سيبقى حزب النضال لأجل الحفاظ على لبنان المؤسسات والحوار الحقيقي لا لبنان الشغور والتعطيل”، مؤكدا العمل لإتمام الاستحقاق الرئاسي والإصلاح الاقتصادي.
ووجه تيمور كلمة إلى والده، قائلا: “ستبقى يا وليد جنبلاط دائما القدوة والرمز والمرجع، والمسيرة مستمرة”.
بدوره توجه جنبلاط الأب بكلمة إلى نجله تيمور قائلا: “الحياة انتصار للأقوياء في نفوسهم لا للضعفاء، وهكذا أوصانا المعلم كمال جنبلاط، مهما كانت تقلبات الزمن وتغير الأحوال ومفاجآت الأقدار، كانت المختارة وستبقى وكان الحزب الاشتراكي وسيبقى”.
وكان وليد جنبلاط قد أعلن الشهر الماضي استقالته من قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي، ليفسح المجال أمام الجيل الشاب، كما كرر في أكثر من مناسبة.
وتوضح مصادر أن انتقال العباءة إلى تيمور جنبلاط، لن تضع وليد جنبلاط في خانة التقاعد لأن للرجل باعا طويلا في الحياة السياسية والوطنية.