يحرص الكثير من المسلمون على اغتنام فضل ليلة الجمعة، فيتوجهون إلى الله عز وجل بالدعاء والذكر والتسبيح، استغلالًا لتلك الليلة المباركة ذات الفضائل المتعددة.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، خير من دلنا على أجّل الكلمات وأكثرها تأثيرًا، والكثير من الأدعية التي يرددها المسلمون، هي بالأصل مذكورة في السُنة النبوية، ومنها دعاء “لا حول ولا قوة إلا بالله”.
فعن أبي موسى رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فكنا إذا علونا كبرنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم أيها الناس أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا ولكن تدعون سميعا بصيرا، ثم أتى علي وأنا أقول في نفسي لا حول ولا قوة إلا بالله، فقال: يا عبد الله بن قيس قل: لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها كنز من كنوز الجنة، أو قال: ألا أدلك على كلمة هي كنز من كنوز الجنة: لا حول ولا قوة إلا بالله”.
فضائل لا حول ولا قوة إلا بالله
فعلى الرغم من قلة كلمات هذا الدعاء؛ إلا أنه بالغ التأثير والفضل، ففي قول لا حول ولا قوة إلا بالله دواء لمائة داء أقلها الهم، وهو كنزًا من كنوز الجنة، ويمنع 70 نوعًا من البلاء.
كما أن ترديد لا حول ولا قوة إلا بالله، يصرف الحسد، ويبطل السحر ويشفي الأمراض ويفرج الكروب ويفتح الأبواب المغلقة ويقضي الديون.
فمعنى لا حول ولا قوة إلا بالله، أن قائلها تبرأ من حوله وقوته وحول وقوة جميع أهل الأرض، إلى حول وقوة الله وحده، فوكل أمره لمن يملك الحول والقوة، بتمام الاستسلام والضعف.
