كييف على رقعة شطرنج محروقة.. خسائر أوكرانيا في الحرب مع روسيا

لم تعد المعركة مجرد حدود تُرسم بالنار والحديد، بل صارت نزيفًا مفتوحًا في الجغرافيا والسياسة والإنسان، حيث تدفع كييف ثمنًا فادحًا في الأرواح والعتاد، وكأنها تحارب بظلّها في مواجهة طوفان لا يعرف التراجع.
ومع اندلاع حرب روسيا وأوكرانيا في فبراير 2022، تكبدت أوكرانيا خسائر فادحة على مختلف الأصعدة البشرية والاقتصادية والبنية التحتية.
الخسائر البشرية لأوكرانيا في الحرب مع روسيا
تشير التقديرات الأخيرة إلى مقتل عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين، ونزوح الملايين داخليًا وخارجيًا، فيما تكبد الاقتصاد الأوكراني انخفاضًا حادًا ودمرت بنيته التحتية بقيمة مئات المليارات من الدولارات.
الجنود الأوكرانيين
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في ديسمبر 2024 أن حوالي 43,000 جندي أوكراني قُتلوا منذ بداية الغزو الروسي في فبراير 2022. كما أشار إلى 370,000 إصابة بين الجنود، مع حاجة العديد منهم إلى مساعدة طبية.
الخسائر البشرية
المدنيين
حسب تقارير الأمم المتحدة، قُتل ما لا يقل عن 12,654 مدنيًا في أوكرانيا حتى فبراير 2025، مع ملاحظة أن الأرقام الحقيقية قد تكون أعلى بكثير بسبب صعوبة التحقق في المناطق المحتلة.
النازحون واللاجئون
بحلول فبراير 2025، ذكرت واشنطن بوست أن إجمالي النازحين بلغ 10.6 ملايين، منهم 3.7 ملايين داخل أوكرانيا و6.9 ملايين في الخارج، معظمهم في روسيا وألمانيا وبولندا.
الخسائر الاقتصادية والبنية التحتية لأوكرانيا
مزقت الحرب الروسية الأوكرانية، أوتاد الاقتصاد الأوكراني من جذوره، حيث تحولت البنية التحتية الأوكرانية إلى جسد مثقوب بالقنابل؛ طرق ومطارات ومصانع وموانئ انهارت،
الاقتصاد الأوكراني
تقلص الاقتصاد الأوكراني بنحو الثلث في عام 2022، وما زال أقل من 80% من حجمه قبل الحرب على الرغم من تحسن طفيف في 2023 و2024.
البنية التحتية
قدرت الأضرار المباشرة للبنية التحتية بنحو 152 مليار دولار حتى ديسمبر 2023، وفقًا لتقييمات البنك الدولي والمفوضية الأوروبية والأمم المتحدة.
في أبريل 2022، ذكر معهد كييف لعلوم الاقتصاد أن الخسائر بلغت 600 مليار دولار، تشمل تدمير طرق، مبانٍ سكنية، مؤسسات تعليمية وطبية، مصانع، ومطارات.
إعادة الإعمار
قدر رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال حاجة أوكرانيا إلى 750 مليار دولار لإعادة الإعمار.



