كيف يبرّ الابن والديه بعد خلاف؟.. أمين الفتوى يجيب

أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من أحد السائلين قال فيه: حصل خلاف بيني وبين والدي ووالدتي، والمشكلة كبرت، وأنا نفسي أبرّهم وأصالحهم، أعمل إيه يا مولانا؟
كيف يبرّ الابن والديه بعد خلاف؟.. أمين الفتوى يجيب أحد ذوي الهمم
وأوضح أمين الفتوى، خلال تصريحات تليفزيونية، أن برّ الوالدين هو أعظم القربات إلى الله تعالى، وهو الطريق الأقرب إلى الجنة.
وقال الدكتور شلبي: “الوالد والوالدة هما باب الجنة، وربنا سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم: ﴿وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾، فالله تعالى قرن بين عبادته وبين الإحسان إلى الوالدين، ليبيّن أن برّهما عبادة لا تقل عن الصلاة أو الصيام في الأجر والمكانة”.
وأضاف: “لا ينبغي أن يكون هناك خلاف دائم بين الابن ووالديه، لأن من صفات البارّ أنه يسعى دائمًا للصلح، ولو كان الحق معه، فقبلة على يد الأب والأم تعيد المحبة وتفتح أبواب الرضا والبركة”.
وتابع أمين الفتوى: “على الابن أن يبادر بطلب العفو والدعاء من والديه، لأن دعاء الوالدين مستجاب كما قال النبي ﷺ: «ثلاث دعوات لا تُرد، منها دعوة الوالد لولده»، فمن نال دعوة من أبيه أو أمه نال كنزًا من خيرات الدنيا والآخرة”.
وأكد شلبي أن “إخفاء الحزن أو المشكلات الشخصية عن الوالدين ليس عقوقًا إذا كان الهدف هو حمايتهم من القلق أو الضرر، خاصة في كبرهم، أما إن كان الغرض هو الاستشارة والنصيحة، فلا بأس بإخبارهم، طالما لن يُصيبهم الأذى”.
وقال: “برّ الوالدين لا يتوقف عند الكلمة أو المال، بل في الدعاء، واللين، والاحترام، وإدخال السرور على قلوبهم، فمن أراد رضا الله فليطلبه من رضا والديه”.



