توب ستوريمقالات وتنوير

كيف نصحّح الصورة الحقيقية عن الإسلام والمسلمين؟ علي محمد الشرفاء الحمادي يجيب على السؤال الصعب

كان الخلفاء الأمويون والعباسيون والعثمانيون باسم الإسلام اعتدوا على الأوروبيين باسم الفتوحات، وارتكبوا من الجرائم باسم الفتوحات الإسلامية ما تقشعر له الأبدان؛ نهبوا ممتلكات الأوروبيين واحتلوا قلاعهم، وسبوا نساءهم، وقتلوا رجالهم وأطفالهم، واحتلوا أراضيهم حتى تجمعت صفوف الأوروبيين فيما سُمي بالحروب الصليبية بعد أكثر من مئات السنين للدفاع عن أرضهم.

ثم بدأ الإرهاب يطل برأسه القبيح باسم الإسلام حتى اليوم: اغتيالات ودماء تسفك. بعد كل ذلك، ألا تريدهم أن ينزعجوا ويخافوا من القرامطة والدواعش والقاعدة الذين دمروا في مثل هذا الشهر أكبر مبنى في نيويورك العاصمة المالية؟ ونظل نسمي أنفسنا مسلمين! لم نعد مسلمين بشهادة الله وشكوى رسوله إلى الله في قوله: (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا).

وحينما يهجر الناس القرآن فما هي مرجعيتهم؟

أليس الشيطان يتبعونه، والذنوب والمعاصي يرتكبون، والدماء للأبرياء تسفك بجنون؟ للأسف بعد وفاة الرسول توقف الإسلام وبقي أناس ضيعوا رسالة الخير والمحبة والعدل والسلام والإحسان واحترام حقوق الإنسان.

ألا ترى في الدول العربية التي تنتسب للإسلام ماذا بينهم غير العدوان على بعضهم وسفك دمائهم وتهديد أوطانهم وتشريد مواطنيهم؟

العرب لا يستحقون رسالة الإسلام ولذلك غضب الله عليهم فرماهم بأعدائهم ينتصرون منهم وينتقمون لأن العرب أسرفوا في القتل والجرائم فيما بينهم وبين الآخرين. فلا تعجب من مواقف الدول الغربية والمواقف السلبية من العرب ضدهم. وحين يعود الناس إلى الإسلام ويتخذوا كتاب الله شريعة لهم ومنهجًا، عندئذٍ يمكن إصلاح الحال. تمنياتي لك بالتوفيق. المثل يقول: (إذا عُرف السبب بطل العجب).

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button