كيف مات أرسطو وهل كان أستاذًا للإسكندر الأكبر
يعتبر أرسطو طاليس الذى ولد عام 384 قبل الميلاد واحدًا من أعظم المفكرين في التاريخ كما يعد الأكثر تأثيرًا في الثقافة الغربية وموضوعًا للنقاش المعاصر فضلا عن كونه مفكرًا موسوعيًا خاض غمار علوم الفلسفة والفلك والفيزياء والميتافيزيقا والشعر والمسرح وغيرها لكن كيف عاش هذا الفيلسوف أيامه الأخيرة وكيف كانت علاقته بالأسكندر الأكبر؟
تؤكد موسوعة بريتانيكا أنه بعد وفاة زوجته Pythias عاش أرسطو مع امرأة تدعى Herpyllis وأنجب منها ابنًا يدعى Nichomachus وسمي على اسم والد أرسطو على الرغم من أن هيربيليس كانت ذات مكانة اجتماعية متدنية (كان من الممكن أن تكون عبدة أو خادمة مُحررة) ، كان أرسطو مغرمًا بها جدًا وقدم لها منحا سخية في وصيته.
ترجع المصادر القديمة عمومًا وفاة أرسطو إلى مرض في المعدة، بينما يشير المؤرخ اليوناني ديوجين لايرتيوس الذى عاش بالقرن الثالث الميلادي في كتابه “حياة وآراء الفلاسفة البارزين” ، إلى ما قاله المؤرخ يوميلوس حول أن أرسطو مات بعد شرب مستحضر من البيش (نبات مزهر يحتوي على السم القاتل) لكن هذا غير مرجح ، كما يشير ديوجين ، لأن نفس المؤرخ أكد أيضًا أن أرسطو توفي عن عمر يناهز 70 عامًا وأصبح طالبًا لأفلاطون في سن 30 غير أن الأرجح أنه توفي عن 62 عامًا وأصبح تلميذا أفلاطون في السابعة عشرة.
أما عن علاقته بالأسكندر فبدأت في عام 343 قبل الميلاد كما جاء فى موسوعة تاريخ العالم حين استدعى الملك فيليب الثاني ملك مقدونيا أرسطو لتعليم ابنه الإسكندر وتولى هذه المسئولية لمدة سبع سنوات ، حتى اعتلى الإسكندر العرش في عام 336 قبل الميلاد وبدأ فتوحاته الشهيرة، بحلول عام 335 قبل الميلاد ، عاد أرسطو إلى أثينا لكن الرجلين ظلا على اتصال من خلال الرسائل ، ويمكن رؤية تأثير أرسطو على الفاتح في تعامل الأخير الماهر والدبلوماسي مع المشاكل السياسية الصعبة طوال حياته المهنية، تُعزى عادة الإسكندر في حمل الكتب معه أثناء حملته الانتخابية وقراءته الواسعة إلى تأثير أرسطو وكذلك تقدير الإسكندر للفن والثقافة.