كيف تشكر نعم الله عليك؟
أوضح الدكتور ربيع الغفير، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، كيف يكون الإنسان شاكرًا لله ولأنعمه، قائلًا إن الله سبحانه وتعالى وصف الأنبياء بهذه الصفة في قوله تعالى (إن إبراهيم كان أمة قانتًا لله حنيفًا ولم يكن من المشركين شاكرًا لأنعمه).
وأشار الغفير في برنامج “مع الناس” على قناة الناس إلى أنه لشكر الله والاعتراف بنعمه سبحانه وتعالى، يجب الدعاء لله فأي نعمة أو خير أو صفة أو فضل فمن الله عز وجل، فقال تعالى (وما بكم من نعمة فمن الله)، والنبي صلى الله عليه وسلم قال (اللهم أجعلني لك شكاّرًا لك ذكاّرًا لك راهبًا لك مطوعًا إليك مخبتًا أو منيبا)، فيجب أن أدعو الله سبحانه وتعالى أن يجعلني من الشاكرين لا من الكافرين، فعكس الشكر الكفر، أي كفر النعمة وهذه كارثة.
وأضاف الأستاذ بجامعة الأزهر أن سيدنا داود عليه السلام كان يدعو الله قائلًا: (اللهم إني أسألك أربعًا وأعوذ بك من أربع، اللهم إني أسألك لسانًا ذاكرًا وقلبًا شاكرًا وجسدًا على البلاء صابرًا وزوجة صالحة تعينني على أمر ديني ودنياي، وأعوذ بك من أربع، أعوذ بك من ولدًا يكون على سيدًا ومن زوجة تشيبني قبل المشيب ومن جار سوء إذا رأى حسنة كتمها وإذا رأى سيئة أذاعها وأفشاها وأعوذ بك من مالًا يكون مشبعة لغيري وحسابه في قبري).
وأكد الدكتور ربيع الغفير أن أول خطوة لشكر الله هي الدعاء بأن يجعلني من الشاكرين، وثانيًا أن أعلم أنه عندما أكون شاكرًا فأنا أتخلق بخلق من أخلاق الله عز وجل وخلق النبي صلى الله عليه وسلم وخلق الأنبياء والمرسلين، ثالثًا، أن أضع نصب عيني درس عملي تهذيبي لقلبي “إنه أيها القلب إن لم تشكر نعم الله سُلبت عنك وزالت عنك لأن النعمة مرهونة بشكرها.