كيف تحمي نفسك من حرقة المعدة عند الاستيقاظ؟

يُعتبر ارتجاع المريء من الحالات الشائعة التي تؤثر على العديد من الأشخاص، وهو يحدث عندما يتدفق الحمض المعدي إلى المريء، مما يسبب شعورًا بالحرقان في الصدر وحرقة في الحلق.
وأكد الخبراء أن أعراض ارتجاع المريء المزعجة غالبًا ما تزداد الأعراض في الصباح بعد الاستيقاظ، وقد تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة اليومية.
لكن هناك العديد من الطرق الفعّالة التي يمكن اتباعها للحد من هذه الأعراض المزعجة والتمتع بيوم خالٍ من الألم والحرقة، ومنها:
-تجنب الأطعمة المحفزة قبل النوم:
الأطعمة التي تساهم في زيادة ارتجاع المريء تشمل الأطعمة الدهنية، والمقليات، والشوكولاتة، والطماطم، والمشروبات الغازية، والمشروبات الحمضية مثل العصائر الحمضية (كالبرتقال والليمون).
كما يجب تجنب تناول الوجبات الثقيلة قبل النوم بثلاث إلى أربع ساعات، حيث أن تناول الطعام بكميات كبيرة أو تناول الطعام الدسم ليلاً يمكن أن يؤدي إلى زيادة الضغط على المعدة وبالتالي يزيد من احتمالية ارتجاع الحمض أثناء النوم.
-النوم في وضعية مائلة:
النوم في وضع أفقي قد يزيد من فرص ارتجاع الحمض إلى المريء خصوصا في الساعات الأولى من الصباح، ولتحسين ذلك، يُنصح برفع الجزء العلوي من الجسم عند النوم، كما يمكن استخدام وسائد خاصة أو تعديل وضع السرير بحيث يكون الرأس مرتفعًا بمقدار 15 إلى 30 درجة، وهذه الوضعية تساعد على منع تدفق الحمض المعدي إلى المريء أثناء النوم وتقلل من الشعور بالحرقة عند الاستيقاظ.
-تقليل الوزن الزائد:
إذا كنت تعاني من زيادة الوزن، فقد يزيد ذلك من خطر الإصابة بارتجاع المريء، وزيادة الدهون حول منطقة البطن تزيد الضغط على المعدة وتؤدي إلى تسرب الحمض المعدي إلى المريء.
ويعد الحفاظ على وزن صحي عبر النظام الغذائي المتوازن وممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن يكون له تأثير إيجابي في تقليل الأعراض وتحسين الهضم بشكل عام.
-الإقلاع عن التدخين:
التدخين يعتبر من العوامل المؤثرة سلبًا على عضلة المريء العاصرة السفلية، وهي العضلة التي تمنع الحمض من العودة إلى المريء، وعندما تتضرر هذه العضلة نتيجة التدخين، يصبح ارتجاع المريء أكثر احتمالية، لذا فالإقلاع عن التدخين يعد من الخطوات الهامة لتحسين حالة ارتجاع المريء وتخفيف الأعراض.
-شرب المياه بانتظام:
الماء يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض من خلال تخفيف تركيز الحمض في المعدة، فشرب كوب من الماء عند الاستيقاظ صباحًا قد يساهم في شطف الحمض المترسب في المريء والتخفيف من الحرقة، كما أن الحفاظ على ترطيب الجسم طوال اليوم يساعد في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي.
-تناول وجبات صغيرة ومتعددة:
بدلا من تناول ثلاث وجبات كبيرة طوال اليوم، يمكن تقسيم الطعام إلى 5 أو 6 وجبات صغيرة، هذا يقلل من الضغط على المعدة ويساعد على الهضم بشكل أفضل، وعند تناول كميات صغيرة من الطعام، يكون الجسم قادرًا على هضمها بشكل أكثر كفاءة وتقل فرص ارتجاع الحمض.
-استخدام الأدوية المضادة للحموضة بحذر:
إذا كانت الأعراض شديدة، يمكن استخدام أدوية مضادة للحموضة أو مثبطات مضخة البروتون بناءً على توصية الطبيب، هذه الأدوية تساعد على تقليل الحموضة في المعدة، مما يقلل من فرصة حدوث الارتجاع، ومع ذلك يجب تجنب استخدامها بشكل مفرط أو لفترات طويلة دون استشارة طبية، حيث يمكن أن تتسبب في آثار جانبية إذا لم تُستخدم بالشكل الصحيح.
-تجنب الاستلقاء بعد الأكل:
من الضروري تجنب الاستلقاء بعد تناول الطعام مباشرة، حيث إن ذلك يساهم في تسهيل ارتجاع الحمض إلى المريء، ويفضل الانتظار لمدة ساعتين على الأقل بعد تناول الطعام قبل الاستلقاء أو النوم، وفي حال كان الشعور بالحموضة مزمنًا، يفضل أخذ قسط من الراحة أثناء الجلوس أو الوقوف بدلاً من الاستلقاء.
-تناول الأعشاب الطبيعية:
بعض الأعشاب مثل الزنجبيل و البابونج قد تساعد في تهدئة المعدة وتقليل الأعراض المرتبطة بالارتجاع، ويمكن تناول شاي الزنجبيل بعد الوجبات أو شاي البابونج مساءً قبل النوم، وهذه الأعشاب تعمل بشكل طبيعي على تهدئة المعدة وتحسين عملية الهضم.



