بعد قرار رئيسة مجلس النواب الأمريكي، وزعيمة الحزب الديمقراطي نانسي بيلوسي، اليوم الخميس بالتنحي عن زعامة الحزب و الكونجرس، وذلك بعد فوز الحزب الجمهوري بالأغلبية البرلمانية، أصبح السيناتور كيفين مكارثي المرشح الأقوى لخلافة بيلوسي.
مكارثي المرشح الأقرب لخلافة بيلوسي
وفاز العضو كيفين مكارثي بترشيح الحزب الديمقراطي لرئاسة مجلس النواب الأمريكي، حيث حصل على 188 صوتا في عملية تصويت أجراها الحزب يوم الثلاثاء الماضي.
وتجدر الإشارة إلى أن مكاثي يحتاج إلى 218 صوتا للفوز بهذا المنصب، حيث يجب أن يحد أغلبية أصوات المجلس بكامل هيئاته.
وجهز مكارثي لحملته الانتخابية منذ فترة طويلة، حيث بذل مجهود شاق من أجل الحصول على منصب رئيس مجلس النواب الأمريكي، ومن المقرر أن يجتمع الأعضاء المنتخبون حديثا والذي يبلغ عددهم 435 عضو لانتخاب رئيس لمجلس النواب في ال3 من شهر يناير المقبل.
الحزب الجمهوري
وينحدر كيفين مكارثي من ولاية كاليفورنيا، والتي تعرف الأن بأنها أحد المعاقل القوية للحزب الديمقراطي، إلى جانب إيلينوي ونيويورك.
وكان والد مكارثي يعمل رجل إطفاء في حين أن جده كان يعمل مربي للماشية، ولكنه استطاع أن يحصل على بكالوريوس في العلوم في عام 1989 وماجستير في إدارة الأعمال في عام 1994، من جامعة كاليفورنيا.
وبعد فوزه بجائزة اليانصيب والتي كان قدرها 5 ألاف دولار، ترك مكارثي الدراسة لفترة قصيرة، ليؤسس مشروعاً تجارياً للوجبات السريعة، ثم استخدم العائدات للعودة إلى دراسته.
علاقته بترامب
انتُخِبَ مكارثي لعضوية مجلس ولاية كاليفورنيا في عام 2002، وصار زعيم الأقلية هناك بعد أكثر من عام بقليل، من ثم انتخب عضواً في مجلس النواب بعد خمس سنوات، وصار أمامه طريق سلس إلى القمة، فأصبح نائب رئيس الحزب الجمهوري في عام 2009، وحاز على زعامة الأغلبية في المجلس بحلول عام 2014.
وأصبح مكارثي زعيم الأقلية في مجلس النواب بعد أن فقد الجمهوريون السيطرة على المجلس في الانتخابات النصفية لعام 2018، وخلال تلك الفترة طور علاقته بقوة مع الرئيس السابق دونالد ترامب، وهو من الحزب الجمهوري.
وخلال أعمال الشغب في الكابيتول (مقر الكونجرس) بعد هزيمة ترامب في الانتخابات الرئاسية أمام بايدن في 6 يناير 2021، ورد أن مكارثي طلب من ترامب خلال مكالمة هاتفية ساخنة إخبار المتظاهرين بالعودة إلى ديارهم.
لكن بعد أيام، زار مكارثي ترامب في مقر إقامته في فلوريدا، وبدا أنه يحسن علاقته معه.