صحتك

كيفية انتشار الصدفية بالجسم، وطرق الوقاية والتعايش مع المرض

تُعرف الصدفية بأنها حالة جلدية مناعية حيث تظهر بقع حمراء متقشرة على الجلد، ويمكن أن تصبح هذه البقع، التي تسمى اللويحات، مثيرة للحكة وتسبب عدم الراحة.

وبينما يمكن تعلم كيفية التعامل مع أي تفاقم (عندما تزداد الأعراض سوءًا)، فقد يشعر الشخص بالقلق من أن الصدفية يمكن أن تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم أو إلى أشخاص آخرين.

هل تنتشر الصدفية في الجسم؟

وضحت طبيبة الأمراض الجلدية الدكتورة كاثرين أندرسون، لموقع “Cleveland Clinic” الطبي أن الصدفية ليست معدية، مؤكدة على انتشار معتقد خطأ بين الناس بأنها مرض ينتقل باللمس والذي يسبب الأحرج للمصابين”.

ولكن عندما يتعلق الأمر بجسم المريض نفسه، إذا لم تتم إدارة الصدفية بشكل جيد، فقد يلاحظ بقعًا والتهابًا في مناطق مختلفة من الجسم، مثل فروة الرأس والأعضاء التناسلية وأسفل الظهر والمرفقين والركبتين.

كيف ينتشر مرض الصدفية في الجسم؟

قالت الدكتورة أندرسون: “الصدفية هي حالة جلدية التهابية مزمنة تحدث عندما ينتج الجهاز المناعي مواد كيميائية تسمى السيتوكينات التي تؤدي إلى التهاب في البشرة”.

في حين أن الصدفية ليست معدية ولا يمكن أن تنتقل إلى أشخاص آخرين، إلا أنها يمكن أن تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

يمكن أن تظهر الصدفية في أي مكان من الجلد، من فروة الرأس إلى أصابع القدم.

لكن هذا لا يحدث لأن المريض يلمس جزءًا من الجسم برقعة صدفية ثم يلمس مكانًا آخر من الجسم، بل يحدث ذلك بسبب التغيرات في جهاز المناعة والتي تؤدي إلى تفاقم الحالة.

يحدث التفاقم عندما ينتج الجهاز المناعي بروتينات التهابية إضافية تسبب تراكم خلايا الجلد مما يؤدي إلى ظهور بقع حمراء متقشرة وحكة على سطح البشرة.

هناك عوامل معينة، أو محفزات، تسبب عادةً تفاقم الصدفية:

  • الطقس البارد والجاف.
  • التغيرات في درجة حرارة الجسم بسبب الطقس.
  • صدمة الجلد أو الإصابات مثل حروق الشمس أو الجروح.
  • العدوى.
  • التدخين.
  • الكحول.
  • التوتر.
  • بعض الأدوية مثل حاصرات بيتا والليثيوم.

الوقاية من انتشار الصدفية بالجسم

بالإضافة إلى بذل قصارى الجهد لتجنب المحفزات، يمكن القيام بما يلي:

العمل مع طبيب أمراض جلدية

أكدت الدكتورة أندرسون على أهمية العمل مع طبيب أمراض جلدية، فمعظم حالات الصدفية لا يمكن علاجها بمنتجات بدون وصفة طبية وحدها، ويمكن لبعض الأشخاص استخدام الكريمات أو المراهم الموضعية فقط، ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الصدفية المنتشرة على نطاق واسع، يمكننا وصف أدوية داخلية مثل المواد البيولوجية.

حماية البشرة

تسبب الصدفية الحكة ويمكن أن يتم خدشها بسهولة، لذلك من المهم عدم الخدش وبذل قصارى الجهد لتجنب أي صدمة للبشرة.

تقليل الصدمات التي تلحق بالجلد سواء كانت سرطانًا أو حروقًا شمسية أو لدغات حشرات أو جروحًا أو حتى مجرد خدش.

يمكن أن يؤدي القيام بذلك إلى ظاهرة كوبنر، وهي حالة تصيب الأشخاص المصابين بأمراض جلدية معينة مثل الصدفية.

ويمكن أن تتسبب الصدمة التي تلحق بالجلد في حدوث آفات الصدفية في هذه المناطق.

استخدم علاجًا موضعيًا

عندما يتعلق الأمر بتطبيق علاج موضعي مباشرة على البشرة وبقع الصدفية، فيمكن استخدام ما يلي:

قد يقترح طبيب الأمراض الجلدية استخدام الستيرويدات الموضعية (المعروفة أيضًا باسم الكورتيكوستيرويدات)، والتي تأتي على شكل كريم أو لوشن أو جل أو مرهم.

كما تكون كريمات فيتامين د الموصوفة طبيًا، بالإضافة إلى التركيبات المصنوعة من الريتينويد وحمض الساليسيليك، مفيدة في الحفاظ على الصدفية تحت السيطرة بشكل جيد.

ترطيب البشرة

يعد الحفاظ على ترطيب البشرة أيضًا طريقة أخرى حيوية لإبقاء تفاقم الصدفية تحت السيطرة – خاصة أثناء الطقس البارد والجاف، وهو محفز شائع للصدفية.

يمكن أن يساعد الترطيب بانتظام بالمرطبات التي تحتوي على مادة كيراتينية خفيفة، وهي مكون مثل حمض الساليسيليك أو اليوريا التي تقشر الجلد بلطف، ولا يجب استخدام مقشرات لأن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من الصدمات للجلد واحتمال تفاقم الصدفية.

العلاجات التكميلية والبديلة

يمكن أن يؤدي التوتر إلى تفاقم الصدفية – قد يكون ذلك بسبب زيادة الكورتيزول، مما يؤدي إلى الالتهاب، وللمساعدة في الحد من التوتر أو تقليله، قد يرغب المريض في تجربة العلاجات التكميلية والبديلة مثل الوخز بالإبر واليوغا والتأمل.

حيث أظهرت الدراسات أن الأشخاص المصابين بالصدفية لديهم نوعية حياة أقل، والأنشطة أو الهوايات التي يمكن أن تقلل من التوتر وتحسن نوعية حياتك مهمة.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button