كن ابنًا لرسول الله.. رسالة علي جمعة للتخلص من الشهوات والمعاصي
حدد الدكتور علي جمعة، المفتي السابق للجمهورية، الخطوة الأولى للخروج من المعاصي والشهوات، التي تسيطر على الإنسان، مؤكدًا أن الحل يكمن في أن يعتبر الشخص نفسه من أبناء رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
وصفة للتخلص من المعاصي
وأوضح أن من يعيش ابنًا لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، يعينه في الطريق الذي يؤدي لمحبة الله، قائلًا: “وتحبه من كل قلبك حتى تكون على استعداد أن تضحي بنفسك في سبيل كلمة تقال ويراد منها إنقاصه”.
وتسائل الدكتور علي جمعة قائلًا “ما هي الخطوات التي يجب على المسلم إتباعها للخروج من حالة سيطرة المعاصي والشهوات عليه؟”.
وأجاب الدكتور علي جمعة، من خلال تدوينة عبر الفيس بوك: “للخروج من هذه الحالة هناك خطوات يجب أن تتبع عدة خطوات: أولى هذه الخطوات أن يجعل المؤمن نفسه ابنا لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: ﴿مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾ [الأحزاب:40].
أبناء رسول الله
وعن أبناء رسول الله قال علي جمعة: “فلم يجعله ربنا أبا لأحد من الرجال ليكون خالصا في أبوته لأمته ويبقى له بعض الإناث فتموت السيدة زينب الكبرى عليها السلام والسيدة رقية والسيد أم كلثوم عليهم السلام في حياته، وتبقى السيدة فاطمة عليها السلام بعده وتلحق به بعد انتقاله بستة أشهر.”
وأضاف “ولم يتبقى من نسله بعد ذلك إلا الحسن والحسين عليهما السلام ومن نسلهما الشريف كانت العترة الطاهرة، والتي أوصانا صلى الله عليه وسلم بالتمسك بها حيث قال صلى الله عليه وسلم: «أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربى فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين؛ أولهما: كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به». فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال:«وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي» [رواه مسلم].
كيف تصبح ابنًا لرسول الله
وتابع جمعة: “وفي رواية أخرى قال صلى الله عليه وسلم: «يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا؛ كتاب الله، وعترتي أهل بيتي» [رواه الترمذي].
واختم علي جمعة حديثه فقال: “وإذا جعل المسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا له فقد حقق ما أخبرنا به صلى الله عليه وسلم حيث قال: «إنما أنا لكم مثل الوالد للولد» [رواه الدرامي]. ويكون ذلك باعتزازك به كما تعتز بأبيك بل وأكثر، وتستحضر صورته أمامك دائما بالليل والنهار، فتعيش معه فإن ذلك سيعينك في طريقك إلى ربك، وتحبه من كل قلبك حتى تكون على استعداد أن تضحي بنفسك في سبيل كلمة تقال ويراد منها إنقاصه.”