كل ما تيد معرفته عن تكبيرات عيد الأضحى 2023.. ومتى يبدأ التكبير لغير الحجاج وآداب صلاة العيد
تصدرت عبارة تكبيرات عيد الأضحى منذ الأمس تريندات جوجل، وذلك بعدما أعلنت دار الإفتاء المصرية عن نتيجة رؤية هلال ذي الحجة، حيث أوضحت أن اليوم الاثنين 19 يونيو الجاري هو أول أيام شهر ذي الحجة المبارك للعام الهجري 1444.
وبذلك فإن أول أيام عيد الأضحى 2023 يوم الأربعاء 28 يونيو الجاري، ويوم عرفة سيكون يوم الثلاثاء 27 يونيو، لذا يريد المسلمين معرفة موعد بدء التكبير في عيد الأضحى المبارك وثوابه.
وحرصًا منا على تقديم الخدمات والمعلومات التي تهم المتابعين، سنقدم لكم عبر السطور التالية تكبيرات عيد الأضحى 2023 مكتوبة، بالإضافة إلى موعد بدء التكبير لغير الحجاج مع حلول شهر ذي الحجة، وفضل التكبير للمسلمين والعلة منه.
متى يبدء التكبير في عيد الأضحى لغير الحجاج؟
ويتساءل الكثير من غير الحجاج عن موعد تكبيرات عيد الأضحى، وفي حقيقة الأمر أن التكبير نوعين، هناك تكبير مطلق يردده المسلم غير الحاج في أي وقت منذ بداية شهر ذي الحجة المبارك وحتى عيد الأضحى المبارك في المنزل أو الشارع، أما التكبير المقيد فقد أوضحت دار الإفتاء المصرية اختلف علماء الإسلام عن وقت التكبير؛ فبالنسبة للبدء فإنه باتفاق الفقهاء يكون قبل بداية أيام التشريق، مع اختلافهم في كونه من ظهر يوم النحر كما يقول المالكية وبعض الشافعية، أو من فجر يوم عرفة كما يقول الحنابلة وعلماء الحنفية في ظاهر الرواية وفي قول للشافعية. ينظر: الشرح الكبير على مختصر خليل (1/ 401، ط. دار الفكر)، و”المجموع” (5/ 31، ط. دار الفكر)، و”كشاف القناع” (2/ 58، ط. دار الكتب العلمية).
وتابعت الإفتاء: وأما بالنسبة للختم فعند الحنابلة والقاضي أبي يوسف والعلامة محمد من الحنفية، وفي قول للشافعية والمالكية يكون إلى عصر آخر أيام التشريق، وأما المالكية فإنهم يذهبون في المعتمد إلى أن يختم بالتكبير بصبح آخر أيام التشريق؛ ينظر: “الدر المختار” (2/ 180، ط. دار الفكر)، و”المجموع” (5/ 34)، و”شرح منتهى الإرادات” (1/ 329، ط. عالم الكتب).
تكبيرات عيد الأضحى مكتوبة
يريد المواطنين معرفة نص تكبيرات عيد الأضحى مكتوبة لقولها وترديدها خلال العشر من ذي الحجة، كما يشاركها الكثير عبر السوشيال ميديا وتبادلها كرسائل مع الأهل والأصدقاء لنشر الخير والثواب بين الجميع، وفيما لينستعرض نص تكبيرات عيد الأضحى مكتوبة.
- الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبدإلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صلِّ على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذُرّيّة سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا.
-
كم تكبيرة في صلاة العيد؟
من المعروف أن تكبيرات العيد الاضحي تستمر خلال أيام التشريق لكن أختلف الفقهاء في تكبيرات صلاة العيد على عدة أقوال:
- يرى الشافعية أن صلاة العيد ركعتان يكبر الإمام والمصلون روائه 7 تكبيرات في الركعة الأولى عدا تكبيرة الإحرام وخمس تكبيرات في الركعة الثانية عدا تكبيرة الإحرام.
- أما المالكية والحنابلة فيرون أن التكبيرات في الركعة الأولى يكونون 7 تكبيرات بما فيها تكبيرة الإحرام وفي الركعة الثانية 5 تكبيرات بما فيها تكبيرة الإحرام.
- أما الحنفية يرون أن صلاة العيد ركعتان الأولى فيها ثلاث تكبيرات غير تكبيرة الإحرام وفي الثانية أيضًا ثلاث تكبيرات غير تكبيرة الإحرام.
بداية التكبير المقيد
اختلف الفقهاء في توقيت بدء التكبير المقيد على عدة أقوال منها التالي:
- يرى المالكية أنه يبدأ من ظهر يوم العيد حتى فجر آخر أيام التشريق وهو رابع أيام العيد.
- أما الحنفية فيرون أن التكبير المقيد بالصلوات يبدأ من فجر يوم عرفة ويمتد إلى ما بعد عصر يوم العيد.
- فيما يرى الشافعية أن التكبير المقيد يبدأ من فجر يوم عرفة حتى عصر آخر أيام التشريق.
- يرى الحنابلة أن التكبير يبدأ من صلاة الظهر في يوم العيد لغير الحاج أما الحجيج فينشغلون بالتلبية ويمتد هذا الوقت حتى صلاة العصر من آخر أيام التشريق.
-
أنواع التكبيرات عند الفقهاء
تكبيرات العيد الاضحي عند الفقهاء تختلف أحكامها باختلاف وقتها وقد قسموها إلى نوعين:
- تكبير مطلق وهو التكبير الذي يسن الجهر به في أي وقت وأي مكان ولا ينحصر في أوقات الصلوات وقت وعند الحنابلة يمتد وقته من أول أيام شهر ذي الحجة إلى آخر أيام التشريق أما عند الشافعية فهم يقولون بأنه يبدأ من ليلة العيد إلى آخر يوم في العيد.
- تكبير مقيد وهو ما كان مقيدًا بوقت معين وهو ما يكون بعد الصلوات المفروضة وقد اشترط الفقهاء أن تكون الصلاة التي تليها التكبير صلاة جماعة.
فضل التكبير في العيد والعشر من ذي الحجة
فضل التكبير في العيد والعشر من ذي الحجة، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْر، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ. رواه الإمام أحمد.
الغرض بالتكبير في تكبيرات عيد الأضحى والفطر، هو تعظيم الله سبحانه وتعالى على وجه العموم، وإثبات الأعظمية لله في كلمة الله أكبر كناية عن وحدانيته بالإلهية؛ لأنَّ التفضيل يستلزم نقصان من عداه، والناقص غير مستحق للإلهية؛ لأنَّ حقيقة الإلهية لا تلاقي شيئًا من النقص، ولذلك شُرع التكبير في الصلاة؛ لإبطال السجود لغير الله، وشُرع التكبير عند نحر البُدْن في الحج لإبطال ما كانوا يتقربون به إلى أصنامهم.
كما شرع التكبير عند انتهاء الصيام بقوله تعالى: ﴿وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ﴾ [سورة البقرة / الآية 185]، ومن أجل ذلك مضت السُّنَّة بأن يكبِّر المسلمون عند الخروج إلى صلاة العيد ويكبِّر الإمام في خطبة العيد، وكان لقول المسلم: الله أكبر، إشارة إلى أن الله يعبد بالصوم، وأنه متنزه عن ضراوة الأصنام. راجع: “التحرير والتنوير” (2/ 176، ط. الدار التونسية).