توب ستوريشئون عربية ودولية
كل ماتريد معرفته عن الرئيس التونسي الجديد قيس سعيد
أعلن التلفزيون الرسمي التونسي، عن فوز المرشح المستقل قيس سعيّد (61 عاما) في الانتخابات الرئاسية التونسية، التي حدثت جولتها الثانية، أمس بحصوله على نسبة 76% من إجمالي أصوات الناخبين ليصبح سعيد الرئيس السابع لتونس.
مشروع قيس
تقدم قيس سعيد في الجولة الأولى حيث فاز 18.4 % من الأصوات، احتل القروي مؤسس حزب قلب تونس المرتبة الثانية بنسبة تصويت بلغت 15.5 % بالرغم من عدم وجود برنامج خاص لسعيد يساهم في حل مشاكل تونس.
يعتمد المشروع الانتخابي للرئيس قيس سعيد علي، على لامركزية الحكم السياسي، وتوزيع السلطة على الجهات، ويستخدم سعيد شعارات الثورة التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي في 2011 ومنها “الشعب يريد و”السلطة للشعب”، ولا يقدم سعيد تفاصيل تبلور رؤيته لحل المشاكل التي يعاني منها المجتمع التونسي، ومنها البطالة.
بدايته
هو قيس ابن منصف سعيد من بني الخير (الرأس الطيب) أستاذ بجامعة تونس، وولد سعيد في عائلة مثقفة وعمه كان أول جراح أطفال في تونس يقوم بفصل التوائم السيامية في السبعينيات.
في البداية، عمل كمدرس بكلية الحقوق والعلوم الاقتصادية والسياسية بسوسة، عام 1986، ثم انتقل للعمل بكلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بتونس العاصمة عام 1999، تولي منصب مدير قسم القانون العام بكلية الحقوق والعلوم الاقتصادية والسياسية بسوسة.
السياسة
عمل في مقرر اللجنتين الخاصتين لدى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لإعداد مشروع تعديل ميثاق الجامعة، ولإعداد مشروع النظام الأساسي لمحكمة العدل العربية، كما تولي العمل وخبير متعاون مع المعهد العربي لحقوق الإنسان، وشغل منصب نائب رئيس الجمعية التونسية للقانون الدستوري.
برز نجم قيس بعد ثورة 2011 في المنابر الإعلامية لفصاحته في اللغة العربية، وقد تولى منصب الأمين العام للجمعية التونسية للقانون الدستوري بين عامي 1990 و 1995 ، كما تولى منصب نأئب رئيس المنظمة، عمل كرئيس قسم القانون في جامعة سوسة، تولي العمل كخبير قانوني في جامعة الدول العربية والمعهد العربي لحقوق الإنسان.
وهو عضو بالمجلس العلمي ومجلس إدارة الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري منذ عام 1997، وكذلك رئيس مركز تونس للقانون الدستوري من أجل الديمقراطية، كان سعيد أيضًا عضوًا في لجنة الخبراء التي دعيت لتقديم تعليقاتها على مشروع الدستور التونسي في عام 2014م.
مواقفه
رفض سعيد الأموال الممنوحة له من الدولة لتمويل حملته، كان لديه الحق قانوني لنيلها، وجمع وديعة ضمان 10000 دينار بدعم أفراد عائلته، كما يعتبر قيس سعيد من العائلة السياسية الثورية في تونس.
رفض سعيد، عقب ترشحه لرئاية تونس، يتحالف مع أي حزب أو جهة سياسية، للمحافظة على استقلاليته، كما يعمل علي تمهيد الطريق أمام الشباب لتسلم السلطة، ويري أن الاستعمار ياتي عبر عملائه بالداخل، كما أن صراعات الدينية زرعت لتشتيت أبناء الوطن الواحد.
كما شدد سعيد علي المصالحة “مع الشعب”، وليس بين الأطراف السياسية، كما اعتبر المصالحة بشكلها الحالي هي بحث عن دعم مالي مشبوه، كما رفض سعيد قانون المساواة في الميراث، أكد سعيد، أن الأمر “محسوم بالنص القرآني”، وذلك بالمخالفة لموقف الرئيس الراحل السبسي، المؤيد لإقرار القانون في بلد أغلبيته الساحقة من المسلمين.
مواقفه الخارجية
يري رئيس تونس، أن السياسية الخارجية تعتمد على امتداد تونس في محيطها الطبيعي مع الدول العربية وأوروبا، وضرورة بناء علاقات تقوم علي “الاحترام المتبادل وتعايش بين الشعوب، كما يرفض سعيد الاعتراف بالكيان الصهيوني والتطبيع مع العدو الإسرائيلي.
يتقن سعيد اللغة العربية منذ أن كان طالب في السنوات الدراسية الابتدائية، رغم أنه درس باللغة الفرنسية ويدرس بها في الجامعة، كما أنه يعتز بلغة الضاد بسبب سحر ووقع في الأذن.