كلمة وزير الخارجية الروسي في اجتماع مجلس الأمن حول أوكرانيا
ألقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، كلمة خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول أوكرانيا، يوم الخميس.
وأكد لافروف أن نظام كييف يحاول تأجيج الحقد على روسيا وتصويرها على أنها الطرف المعتدي، متجاهلا مواصلة مسلحيه قتل المدنيين في دونباس طيلة ثماني سنوات.
وأشار لافروف إلى تغاضي العواصم الغربية عن جرائم قوات كييف والزمر النازية في دونباس، وذكّر بشطب كييف اللغة الروسية من المقررات المدرسية، أسوة بألمانيا النازية، وأن برلين وباريس وواشنطن تتغاضى عما يجري في دونباس.
وأكد الوزير أن روسيا تعمل على محاسبة جميع المسؤولين عن قصف المدنيين وقتلهم في أوكرانيا بغض النظر عن جنسياتهم، مشيرا إلى مواصلة التحقيق مع مرتزقة أمريكيين وغيرهم.
وأشار لافروف الى أن المحكمة الجنائية الدولية لم ترد على آلاف الشكاوى من سكان دونباس وأن موسكو لا تثق بهذه المحكمة، مؤكدا أن وقت الانتظار قد انتهى.
وشدد لافروف على أن الدول الغربية التي تزود كييف بالأسلحة، أصبحت طرفا ضالعا بشكل مباشر بالنزاع في أوكرانيا.
كما دعا الدبلوماسي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للضغط على كييف، لتفصح عن أسماء ضحايا جريمة بلدة بوتشا في ضواحي كييف.
وأشار لافروف إلى أن الاستفتاءات في دونيتسك ولوغانسك وزابوروجيه وخيرسون شرق وجنوب أوكرانيا، هي رد على دعوة فلاديمير زيلينسكي الروس هناك للرحيل عن أوكرانيا.
وجاء في كلمته: “يحاول النظام الأوكراني اليوم أن يفرضوا علينا رواية عدوانية روسيا، واعتبارها السبب الرئيسي لكل المشاكل، بينما يتجاهلون حقيقة أن القوات الأوكرانية والزمر النازية تقتل المدنيين في دونباس منذ أكثر من ثماني سنوات بلا عقاب، وذلك لمجرد أنهم رفضوا الاعتراف بنتائج الانقلاب الإجرامي الدموي المناهض للدستور في كييف، وقرروا الدفاع عن حقوقهم التي كفلها دستور أوكرانيا”.
وأضاف: “يجري التحقيق في قضايا جنائية ضد مواطنين من بريطانيا وكندا والولايات المتحدة وهولندا بتهم الارتزاق وممارسة الأعمال الإجرامية في أوكرانيا”، موكدا على “أن جميع المسؤولين بغض النظر عن جنسياتهم سيتم محاسبتهم”.
وأشار الى أن: “لفتنا الانتباه إلى النشاط المتزايد للعدالة الدولية فيما يتعلق بأوكرانيا، يتم الإعلان عن بعض الجهود للتحقيق في الجرائم في أوكرانيا، والتي حددها الجيش الروسي، كل هذا مخطط حسب الطلب ونحن نرى ذلك جيدا”.
وأكد لافروف على أنه: “تم إرسال أكثر من 3 آلاف تقرير عن الجرائم ضد سكان دونباس إلى المحكمة الجنائية الدولية، ولم يكن هناك رد.. ليس لدينا ثقة في هذه الهيئة، لقد انتظرنا عبثا لمدة ثماني سنوات لمكافحة الإفلات من العقاب في أوكرانيا، ولم نعد نعول على عدالة المؤسسات الدولية، لقد انتهى وقت الانتظار”.
وسخر لافروف من موقف الدول التي تزود كييف بالأسلحة والمعدات العسكرية وتواصل تدريب قواتها قائلا: “لا يخفون ذلك ويعلنون أن هدفهم إطالة أمد الأزمة قدر الإمكان على الرغم من الخسائر والدمار، سعيا لتفتيت روسيا وإضعافها”، مشددا على أن “هذا يعني تدخلا مباشرا للدول الغربية في النزاع، ويجعل هذه الدول طرفا ضالعا فيه”.
وقال لافروف: “أناشد مرة أخرى الأمين العام والوزراء المحترمين، حث السلطات الأوكرانية على نشر أسماء الأشخاص الذين ظهرت جثثهم في مدينة بوتشا”، وتابع: “لقد طلبنا ذلك منذ أكثر من شهر، لكن لم يستجب أحد، لا أحد يريد الرد. عزيزي السيد الأمين العام، على الأقل استخدم صلاحياتك من فضلك، أعتقد أنه سيكون من المجدي للجميع التعامل مع هذه القضية”.
وأكد لافروف أن: “السيد زيلينسكي في 5 أغسطس من العام الماضي، نصح كل من يتحدث الروسية في أوكرانيا بالمغادرة إلى روسيا من أجل أطفالهم وأحفادهم”، مضيفا أن “القرارات التي اتخذها سكان عدد من مناطق أوكرانيا في شأن إجراء الاستفتاءات، جاءت ردا على دعوات زيلينسكي هذه”.