في حادثة وصفها بعض الناشطين عبر “إكس” بأنها “بطولية”، وشهدتها ولاية أوتار براديش، الهندية، تمكن كلب بيتبول من إنقاذ حياة أطفال خلال هجوم ثعبان كوبرا ملكية شديدة السمية في حديقة منزلهم.
بحسب موقع NDTV, وقع الحادث في مستعمرة شيف غانيش بمدينة جانسي، حيث كان أطفال خادمة المنزل يلعبون، وعندما رصد الأطفال الثعبان، صرخوا طلبًا للمساعدة مما أثار انتباه الكلب “جيني”، الذي كان مقيدًا في الجهة الأخرى من الحديقة.
وفور سماعه لصراخ الأطفال، استطاع جيني أن يمزق المقود الذي كان يحده، ليندفع نحو الكوبرا. وقد وثقت كاميرات المراقبة الحادثة، حيث يظهر جيني، وهو يهز رأسه بشجاعة ممسكًا بالكوبرا بين فكيه. استمر الصراع بين الكلب والثعبان لمدة 5 دقائق تقريبًا، قبل أن يسقط الثعبان ميتًا نتيجة الضغوط المستمرة التي تعرض لها.
وبحسب مالك الكلب، بنجاب سينغ، فإن جيني ليس غريبًا عن مثل هذه المواقف، حيث قام سابقًا بقتل ما بين 8 إلى 10 ثعابين، وهو ما يعكس شجاعته وولاءه.
وأشار سينغ إلى أنه لم يكن في المنزل في أثناء الحادث، لكن ابنه والأطفال كانوا هناك في تلك اللحظة الحرجة. قال: “لو دخل الثعبان إلى المنزل، لكان من الممكن أن تحدث مأساة”.
تحدث سينغ عن كيفية تطور الأحداث، حيث أوضح أن الأطفال كانوا يلعبون عندما رصدوا الثعبان، الذي بدوره حاول الهروب، ومع ظهور جيني، انطلق بسرعة لمواجهة الكوبرا وحمايتهم.
عبّر سينغ عن امتنانه الكبير لكلبه، مؤكدًا أن هذا الحادث يعكس أهمية الحب والعناية بالحيوانات، وقال: “في عالم اليوم، حيث يبتعد الناس عن الحيوانات، تقوم هذه الحيوانات بأعمال يجب على البشر القيام بها، يجب علينا إظهار الحب والتقدير للحيوانات”.
كما أضاف أن كلبه لم يؤذِ أي شخص من قبل، على الرغم من الصور النمطية السلبية المرتبطة بسلالة البيتبول.
وهذه الحادثة تسلط الضوء على الشجاعة والتفاني الذي يمكن أن تقدمه الحيوانات لحماية البشرية، وتبرز أهمية التواصل الإيجابي مع الحيوانات الأليفة.
