أصدر النجم البرازيلي روبيرتو فيرمينو مهاجم فريق ليفربول السابق وأهلي جدة السعودي الحالي، كتابه عن مسيرته في الفريق الإنجليزي والحديث عن الخلاف بين محمد صلاح وماني في صفوف الريدز.
فيرمينو يكشف أسرار خلاف صلاح وماني
وقال النجم البرازيلي في كتابه أن دوره في فريق ليفربول منذ عام 2017 وانتقال صلاح للريدز كان بمثابة رجل إطفاء حيث كان يوجد بين محمد صلاح وساديو ماني قسمات الوجوه ولغة الجسد لم يعلم عنها أحد، وعدم رضا كل واحد منهما عن الآخر كما كان الجمهور قد لاحظ وجود خلاف بين اللاعبين في المباريات وتحديدا عندما ظهر ماني غاضبًا بعد استبداله في احدي المواجهات، بعد دقائق بسيطة على إضاعة صلاح فرصة محققة، ورفضه التمرير لزميله الذي كان في وضع أفضل للتسجيل كان الوضع صعب للغاية.
وأضاف: محمد صلاح كان يحبط الجميع عندما لا يمرر الكرة لماني، كلوب كان يتحدث أمامنا بأن نمرر عندما يكون الزميل في موقف أفضل في رسالة واضحة لصلاح، شخصيًا كنت أعرف التعامل مع هذا الموقف أفضل من الآخرين، لكن على مر الأعوام تحسن صلاح وبات أقل أنانية وأكثر تعاونًا، على الرغم من كونه هدافا، وهذا أمر يجعله لأن يكون أكثر جشعًا نوعًا ما وماني كان الأكثر إثارة للجدل بيننا نحن الثلاثة، لكنه كان أكثر شخص حظيت معه بفرص لمناقشة هذه القضية، وأقدم له النصائح ليبقى هادئًا في النهاية هما لم يكونا أفضل الأصدقاء، لم يتحدثا كثيرًا ولا أعرف ما إذا كان ذلك له علاقة بتنافس مصر والسنغال في إفريقيا، لكن لم يقاطعا بعضهما البعض، لقد تصرفا باحترافية تامة.
فيرمينو يتحدث عن مسيرته في ليفربول
قال فيرمينيو في كتابه عن مسيرته في ليفربول: غزونا أوروبا وغزونا العالم في الفترة بين 2017 حتي 2020، ولكن كان هناك شيء مفقود، ما زلنا لم نغزو إنجلترا وكان الدوري الإنجليزي هو الذي أراده المشجعون أكثر من أي شيء آخر، ليس لدي أي شك في أننا كنا الأفضل في العالم خلال الفترة التي امتدت من نهاية موسم 2017/18 حتى مارس 2020، عندما توقف الكوكب بسبب الوباء لقد أظهرنا قوتنا من خلال نهائيين دوري أبطال أوروبا، وموسم كامل في الدوري، كانت هزيمة واحدة مؤلمة فقط وفي أدائنا ضد برشلونة ومانشستر سيتي وحتى ريال مدريد على الرغم من الخسارة، كنا الجانب الأفضل.
وأضاف: البريميرليج كان لا يزال مفقودًا وكنا بحاجة إليه، لم يفز ليفربول باللقب منذ عام 1990، كنا نقترب عدة مرات لكننا لم نتمكن أبدًا من الحصول عليه في العصر الذي أصبح فيه الدوري الأقوى في العالم، كان لدينا شيء لتسويته، كان فريقنا جيدًا جدًا، في عام 2019؛ كنا فائزين بدوري أبطال أوروبا وكان لدينا سلسلة رائعة في الدوري، حيث جمعنا 97 نقطة، ومع ذلك فقد استعصى علينا، لا يمكن أن يحدث الشيء نفسه مرة أخرى.
وأكمل: وصلت لبعثة الفريق في الموسم التحضيري بعد أن فزت بكوبا أمريكا مع البرازيل وشعرت انني في ذروة مسيرتي المهنية، لم يكن من الممكن أن أكون أكثر ثقة، على الرغم من أننا كنا نعلم أننا بحاجة إلى مسيرة شبه مثالية إذا أردنا الفوز بالدوري، كنا عازمين ومصرّين، لقد عقدنا اتفاقًا خلال الموسم التحضيري، كان هذا كل شيء، لن نجعل مباراة واحدة تفلت من بين أصابعنا، ذهبنا إلى الموسم مركزين بشكل لا يصدق، وملتزمين بالبدء بقوة، مع العلم أن كل نقطة كانت حاسمة، لم يكن هناك هامش حتى لأصغر خطأ، وهكذا كان الأمر، لقد فزنا بمباراة واحدة، ثم الأخرى، ثم اخرى واخرى وأخرى، لا يمكن لأحد أن يوقفنا، في أول 27 مباراة فزنا فيها في 26 وتعادلنا مرة واحدة فقط، ضد يونايتد في أولد ترافورد.
وأردف: كنا قوة لا يُمكن إيقافها، كل شيء يتناسب معًا مثل الساعة، بلا هوادة، لا تتوقف حتى ينتهي الأمر، بصراحة، بالكاد ننظر إلى جدول الترتيب؛ نحن فقط نمضي، ملتزمين بذاك الوعد، لا توجد نقطة واحدة نضيعها، ولا مباراة واحدة ضائعة، مباراة بعد مباراة، كان الأمر أشبه بسباق حيث يركض العدّاء على المسار، متقدمًا على البقية، ولا ينظر إلى الوراء أبدًا حتى ينتهي، عندما تتوقف أخيرًا للتنفس وتنظر خلفك، لا يوجد حتى أحد قريب، بعد أن أحرزنا 26 فوزًا في 27 مباراة، كان من الواضح أن اللقب كان مجرد مسألة وقت وأن الهدف قد اقترب بالفعل، الآن أردنا الفوز بالدوري دون هزيمة، لقد ناقشنا هذا فيما بيننا – ولما لا؟ بعد كل شيء، كان الفوز بعد الفوز كل أسبوع، واقترب خط النهاية، لم تكن هناك أي علامة أو نية للتباطؤ.
وتابع: ولكن بعد ذلك كان لدينا تراجع في الموسم؛ واحد صغير ولكنه كافٍ ليكلفنا ثمن غالي، وربما ساهم على المدى الطويل، في فقداننا هيمنتنا الأوروبية والعالمية وفي فبراير 2020، سافرنا إلى مدريد لمواجهة أتلتيكو في دوري أبطال أوروبا في دور الـ 16 دييجو سيميوني تعرّف على طريقة لعبنا بشكلٍ مثالي ووجد طريقة لإيقافنا، كانت أول هزيمة لنا منذ خمسة أشهر، والثانية فقط من الموسم، كانت الأخرى ضد نابولي في مرحلة المجموعات – والحقيقة هي أنها صدمتنا بحلول تلك المرحلة من الموسم، شعرنا بأننا لا نقهر، مع فرقة موحدة وقوية، لكننا لم نكن لا نقهر فعليًا، نتيجة أتلتيكو هزتنا، بعد ذلك كانت هناك ثلاث هزائم أخرى؛ خسرنا 3-0 أمام واتفورد الذي أنهى سلسلة 18 فوزًا متتاليًا في الدوري و44 مباراة متتالية دون هزيمة.
وأستطرد: لم نخسر من السيتي منذ أكثر من عام حينها؛ كانت مباراة مروعة، لعب الجميع بشكل سيء، كنت محبطًا جدًا ومنزعجًا في ذلك اليوم، شعرت كما لو أن مسيرتنا الرائعة لم تُحسب، فجأة، في غمضة عين، فقدنا سجل عدم الهزيمة في الدوري وخرجنا من الأبطال وكأس الاتحاد من تشيلسي، كان الأمر مفجعًا، بصراحة، كان هذا هو الفريق ليفربول الذي كان يجب ان يفوز بكل شيء، كان ذلك فريقًا مثاليًا، وهو مزيج مثالي، كان يجب أن نقدم موسم مثالي، لكن لم يحدث.
وأختتم: استؤنف الدوري الإنجليزي الممتاز أخيرًا في يونيو، بعد ثلاثة أشهر من الإيقاف، ولكن بدون جماهير، كان علينا الخروج بمفردنا، لا يوجد مكان مثل المنزل، وسيكون أنفيلد دائمًا منزلي، هناك ملاعب وهناك الآنفيلد، هناك العديد من الجماهير المتعصبة والمخلصة والصاخبة في كرة القدم، لكن يمكنني أن أخبرك، في أنفيلد الأمور مختلفة، انتظر مشجعو ليفربول 30 عامًا للاحتفال باللقب، وعندما جاء، لم يتمكنوا إلا الصراخ “نحن الأبطال ومن داخل منازلهم، لم يكن مريرًا بالطبع لا، لقد كانت لحظة فرحة كبيرة شاركتها مع زملائي في الفريق، ولكن كان من الممكن أن تكون أفضل، لعب كرة القدم بدون جماهير أمر فظيع، الجماهير هي وقودنا نلعب من أجلهم، ونؤدي من أجلهم؛ نريد أن نجلب لهم الفرح، بدونهم لا يوجد مشهد، ولا شعور، حتى أنهم حاولوا توجيه ذلك من خلال نظام الصوت للمحاكاة، ولكن لا يمكنك استبدال الأشخاص الحقيقيين أو محاكاة العاطفة وفي النهاية حققنا اللقب الغائب.