قطة مصرية تخطف الأضواء في السفارة الألمانية

كان صباح القاهرة هادئًا كعادته في حي الزمالك، حيث تنساب أشعة الشمس على جدران السفارة الألمانية وتنعكس على النوافذ المزخرفة بألوان الخريف، في تلك اللحظة العادية، حدث ما لم يكن في الحسبان.
بين خطوات الموظفين وضجيج الأوراق الدبلوماسية، تسللت قطة مصرية صغيرة من البوابة وكأنها تعرف طريقها مسبقًا، بخفة القطط المصرية التي طالما سكنت المعابد القديمة، مشت بثقة في أروقة السفارة، ثم توقفت أمام أحد المكاتب، وكأنها تعلن: ” أنا هنا”.
الدهشة تحوّلت إلى ابتسامات، والابتسامات إلى دفء إنساني نادر في صباح إداري، لم تكن القطة ضيفة عادية، بل تذكير لطيف بأن مصر لا تكفّ عن مفاجأة زائريها، حتى داخل أكثر الأماكن هدوءًا ورسمية.
تذكّر الفريق الألماني زيارتهم الأخيرة إلى المتحف المصري الكبير، حين تعرفوا على رمزية القطط في الحضارة الفرعونية — مزيج من الأناقة والحماية وسحر الغموض.
وبدت القطة الصغيرة وكأنها تجسيد حديث لتلك الإلهة القديمة “باستت”، إلهة الفرح والحماية في مصر القديمة.
منذ ذلك الصباح، صار في السفارة مناداة غير رسمية: “قطة السفارة”، وربما، كما يقال في مصر، تكون قد جلبت معها قليلًا من الحظ المصري الجميل، وكثيرًا من البهجة في يوم عمل دبلوماسي عادي.







