أكد مصدر بالهيئة القومية لسكك حديد مصر، أن الهيئة تسير بصورة ثابتة في تحديث وتطوير أسطول عربات القطارات القديمة، وتجرى حاليا تطوير 200 عربة درجة ثالثة مطورة، وتوريد 1300 عربة قطار جديدة من التحالف “الروسي – المجرى” كأكبر صفقة في تاريخ السكة الحديد.
وأوضح المصدر،، أنه سيجرى استلام أول عربة خلال الأيام القليلة المقبلة لتجريبتها على القضبان، لافتا إلى أنه من المتوقع أن تمتلك الهيئة أسطول قطارات فائقة السرعة كـ”قطارات الحرمين”، مطلع 2023، لتشغيلها من القاهرة إلى أسوان مرورا بالإسكندرية.
وقال المصدر إن الهيئة تنفذ مشروعات تحديث البنية التحتية من خلال خطة قصيرة المدى تنتهي في يونيو 2020 بتكلفة إجمالية 50 مليار جنيه، وخطة طويلة المدى تنتهى مطلع 2030 بتكلفة إجمالية 200 مليار جنيه، مؤكدا أنه عقب انتهاء المشروعات التحديث ستكون سكك حديد مصر تضاهي السكك الحديدية في أوروبا، لافتا إلى أن القطارات الجديدة “فائقة السرعة” والبالغ عددها 6 قطارات تصل سرعتها إلى 160 كم فى الساعة.
وأضاف المصدر، بأن عقد قيمة شراء القطارات الجديدة يصل إلى 126 مليون يورو، وعقد مدته 8 سنوات لصيانة هذه القطارات بقيمة تبلغ 32 مليون يورو، منوها أن هذه القطارات تتشكل من 14 عربة ركاب وقاطرة كهربائية تعمل بالديزل، كما أن التكوين الداخلي للقطارات المصرية والذى تم التعاقد عليها مطابقة لمواصفات الـ36 قطارا التى توردها إسبانيا فى الوقت الحالى للمملكة العربة السعودية.
وأشار “المصدر”، إلى أن هذه القطارات صممت للعمل في درجات حرارة عالية، بالإضافة إلى أنها تمنع دخول حبات الرمل داخلها، مؤكدا أنه سيكون داخل كل عربة نظام “واي فاي” وشاشات LED في كل مقعد في الدرجة الأولى، وسيتم تحديد سعر التذكرة الخاص بها عقب إستلامها بشكل رسمي، منوها بأن الهيئة تسعى إلى تقديم كل الخدمات المميزة لجمهور الركاب المسافرين على جميع خطوط السكة الحديد على الوجهين القبلي والبحري.
يذكر أن وزارة النقل الممثلة في هيئة السكة الحديد، وقعت في أبريل الماضي عقدا مع شركة “TALGO”، الإسبانية لتوريد وصيانة أسطول قطارات فائقة السرعة، وتشغيلها بين القاهرة والإسكندرية وأسوان، ولكن لم تعلن الوزارة أي تفاصيل حتى الآن فيما يخص القطارات الجديدة بشكل رسمي.
