توب ستوريصحتك

قصة 3 فتيات واجهن الحياة واستطعن النجاح من خلال العمل المنزلي

«بيزنس المنازل» أصبح وسيلة مشروع اتجهت له العديد من ربات البيوت لتوفير حياة كريمة لهم ولأسرهم بعد غلاء الأسعار، وبالفعل لاقي كثير منهم نجاحا باهر ا مما جعلهن قدوة لغيرهن في هذه المجالات المبتكرة، وفي هذا التقرير نرصد  عددا من النجاحات في عالم «بيزنس المنازل».

خلود عماد وماكينة الخياطة

خلود فتاة في مقتبل العمر، تخرجت في كلية التجارة – التي لم تحبها كثيرا- والتحقت بعمل في مجال المحاسبة ثم طوّرت من نفسها وحصلت على دورات تدريبية في نفس المجال حتى تجد نفسها في هذه المهنة لكن دون فائدة وظلت هكذا لمدة 5 سنوات، حتى شاهدت بالصدفة إعلان على السوشيال ميديا يعلن عن مكان تعليم الخياطة والتفصيل – هوايتها المفضلة التي ورثتها من جدتها – فذهبت لتتعلم التفصيل على الرغم من بعد المكان عن منزلها.

ظلت خلود هكذا لمدة عام كامل، وتعلمت الخياطة في البداية بالخيط والإبرة فقط حتى استطاعت تدبير حق شراء ماكينة خياطة منزلية صغيرة جدا، وأطلقت عليها اسم «كريمة» بسبب كرمها معها في التفصيل، وبدأت بالتفصيل أولا لنفسها ثم لأقاربها، ثم تدريجيا انتشرت منتجاتها ونالت إعجاب من حولها، فقامت بالتفصيل لهم مقابل مبالغ رمزية.

واجهت خلود ظروفا قاسية خارجة عن إرادتها منعتها عن العمل لمدة 7 أشهر، وأصيبت باليأس والإحباط من أن تصل لحلمها، لكن مشيئة الله جعلتها تقف مرة أخرى من جديد حتى تحقق هدفها، وقررت تعمل بأي مجال آخر حتى وجدت أمامها وظيفة «الكول سنتر» وفي نفس اليوم التي ذهبت لملء استمارة العمل، وجدت صديقة لها تخبرها بأنها تقوم بتدريس دورات تدريبية في الرسم وأنها في حاجة لها لتقوم بتدريس الخياطة والتفصيل، وحينها قررت أن تخوض التجربة مع عدم تأكدها من قبولها في هذه الوظيفة أم لا.

تم قبول خلود في الوظيفة وبراتب كبير، وبدأت بتدريس أول محاضرة ولاقت شكرا وحماسا كبير ا من المتدربات، وقمن أيضا بتنفيذ ملابسهن الخاصة، وصار اسم خلود يتردد بقوة داخل مقر الشركة.

كانت هذه نقطة التحول التي حققت حلم خلود، حتى أخذت قرار توفير مكان خاص بها، يكون متخصصا في مجال تصميم الأزياء والماكياج، وبالفعل تم افتتاح شركة تدريب وأتيليه واستوديو ميكب، وكلهم تحت اسم شركة «إيكو موضة»، وحققت خلود حلمها وأصبحت تملك مكان يوفر للفتيات والنساء كل ما تحتاجه من أزياء وماكياج فضلا عن إعطائهن ثقة داخلية تثبت لهن أنهن جميلات في كل الأحوال.

مشروع «تيكيت» المدرسة

بدأت أسماء حكايتها مع «تيكيت» المدرسة عندما سارت ابنتها 4 سنوات والتحقت بالصف الأول رياض الأطفال، وكانت تبحث أسماء عن طريقة تحفظ بها أدوات ابنتها من الضياع، خصوصا أن معظم أدوات الأطفال في هذه السن تتشابه كثيرا ولا يستطيع الأطفال تفريقها.

جاءتها فكرة لصق «تيكيت» بها اسم وصورة بنتها على جميع أدواتها المدرسة، واستشارة زوجها في ذلك حيث أن طبيعة عمله تحتاج لماكينات طباعة، وحين أكد لها أنه يمكن التنفيذ، فقامت في الحال بإعداد الأشكال والرسومات التي تحبها طفلتها في شكل «تيكيت» مدرسة وعليه صورة الطفلة.

بدأ أولياء الأمور بسؤال الطفلة عن مكان شراء «التيكيت» وإنه نال إعجابهم جميعا، فجاءت الفكرة لأسماء بإنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» تعرض فيها صور مختلفة للـ«تيكيت» محددة الأسعار التي لا تزيد عن 30 جنيها لعدد 20 «تيكيت».

لاقت الفكرة ترحيبا كبيرا من أولياء الأمور وزادت الطلبات يوما بعد يوم، وكانت تأتي من المحافظات المختلفة وكانت توزع لهم عن طريق مندوب حتى تستطيع تلبية جميع الفئات.

وبدأت أسماء في توسيع نشاطها وتوفير طباعة على الأكواب الزجاج و«التي شيرت» ومدونة الملاحظات وغيرهم من الأفكار الجميلة.

 

رضوى والكروشيه

تقول رضوى أنها تعملت الكروشيه وهي صغيرة عندما كانت ترى جدتها تعمل به، فكانت تقلدها وتصنع أشياء صغيرة، حتى تعملت تصنع مشغولات بسيطة مثل الآيس كاب أو الاسكارف.

وعندما التحقت بالجامعة قررت أن تكون مميزة بين صديقاتها، فعملت حقائب رائعة من خيوط الكروشيه، حتى بدأن صديقاتها في إقناعها بأن تصمم لهن حقائشب مقابل المال، ومن هنا بدأت رضوى في تصميم الكروشيه وأنشئت صفحة خاصة بها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” لتسوق منتجاتها عليه، وبالفعل لاقت رضوى إقبال كبير على الشغل التي تقوم به.

لكن المشكلة الوحيدة التي كانت تقابلها في ارتفاع أسعار الخامات المستخدمة لأنها جميعها استيراد من الخارج، وتتمنى رضوى أن تجد في القريب العاجل خيوط كروشيه مصرية ذو جودة عالية وبسعر مناسب.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button