قصة استشهاد إسلام مشهور.. أول شهيد في حادث الواحات
في مصر أبطال شجعان يحملون أرواحهم علي أكفهم فداء لأوطانهم وخدة لأهله.. هؤلاء الأبطال الشجعان وإن غيبهم الموت فإنهم ما زالوا أحياء بيننا بسيرتهم العطرة وأخلاقهم الجميلة وشجاعتهم وتضحيتهم في الدفاع عنا
من بين هؤلاء ابن قرية «منشية جنزور»،التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، النقيب إسلام مشهور، شهيد الوطن وأحد أبطال حادث الواحات الإرهابي أول شهيد ضمن 15 آخرين من رجال العمليات الخاصة وقوات مكافحة الإرهاب، في معركة أثبتت فدائية رجال الداخلية في مواجهة الإرهاب الغاشم.
حيث شهدت معركة الواحات بطولات الشهيد وزملائه في معركة دامية، استغرقت أكثر من 16 ساعة متواصلة وقال اللواء محمد مشهور، قائد حرس الحدود الأسبق ووالد الشهيد، في تصريحات صحفية: «الغالي رحمة الله عليه حارب من أجل وطنه لآخر نفس، وآخر طلقة وآخر نقطة دم».. وأضاف «الإرهاب الغاشم سعى لتدشين دولته في الواحات والصحراء الغربية بأسلحة ثقيلة، إلا أن الأبطال صمدوا حتى آخر نفس».
وتطرق «مشهور» إلى آخر مكالمة بينه وبين نجله الشهيد في ليلة الحادث، وكانت في الساعة السابعة مساءً، حيث ذكر له مشاركته في مأمورية خارج القاهرة إلى جهة غير معلومة، وطلب منه ومن والدته الدعاء له ولزملائه، مضيفًا «أنا علشان راجل عسكري وعارف مسألتوش على التفاصيل»، لافتًا إلى أنه تلقى نبأ استشهاد «إسلام» بعدها بعدة ساعات.
وقال الوالد، والدموع في عينيه، «الناس كانت بتتصل عايزة تعزينا وإحنا مش واخدين بالنا»، مضيفا «كل إنجاز يراه يتحقق في مصر يشعر بأن نجله ورفاقه شركاء فيه، هم الذين يستحقون من الشعب وسام التقدير، لعملهم في صمت دون أن يشعر أحد».
وقالت مصادر مقربة من الأسرة، إن والدة الشهيد اصطحبت شقيقته لزياره ابنها الشهيد خلال الأيام الأربعة الماضية، كما حرصت علي استكمال «خاتمة» للقرأن الكريم علي روح ابنها الشهيد.
وتابعت المصادر أن والده الشهيد قلبها مازال معلقًا بفلذة كبدها، وتحلم دومًا بأن ترى أحفادها نموذجًا للتضحية، من أجل صون حدود وتراب الوطن في كل وقت.