قرار التحدي من أجل مصر.. بقلم المفكر العربي علي محمد الشرفاء
انتشرت الشكوك قبل الانتخابات من المرجفين، الذين باعوا الوطن للشياطين بأبخس الأثمان، من أجل إحباط الشعب المصري من المشاركة في اختيار قيادته المخلصة، التي ستقوده إلى التنمية والتعمير والاعتزاز بتاريخه، والافتخار بحضارته وأمجاده،
فالمحيطون بجمهورية مصر من الجهات الأربع أعداء الله: دولة إسرائيل في الشرق، وفي الجنوب إثيوبيا التي تهدد مصر بتعطيش شعبها بواسطة سد النهضة، وليبيا وما يجري فيها من حروب أهلية وصراع على السلطة في الغرب، وفي الشمال البحر الأبيض المتوسط الأساطيل الأمريكية والغربية والتخطيط الخبيث الذي ينفذونه لصالح دولة إسرائيل، ومحاولاتهم المستمرة إسقاط النظام المصري، ليتحقق لهم انهيار الدولة المصرية وتقسيمها إلى دويلات حتى لا تشكل تهديدا وجوديا لدولة إسرائيل.
ولن ينسى المصريون محاولات أمريكا إسقاط الدولة المصرية في ٢٥/ يناير / ٢٠١١م ، ومع كل تلك الاخطار التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الغربيون وغيرهم إلا أن بعض أبنائها وهم يشكلون الخطورة الأكثر تهديدا للوجود المصري، ويسعون للانتقام من الهزيمة المنكرة التي أسقطتها القيادة المصرية الواعية بتلاحم الجيش والشعب والشرطة،وضربوا للعالم أروع الأمثلة في الولاء للدولة، والحفاظ على سيادة الجمهورية المصرية،
لتستمر في تنفيذ خططها التنموية، وأهمها إعادة تسليح القوات المسلحة لإعداد جيش مؤمن بقيادته وشعبه، للدفاع عن دولته، والمحافظة على ما تحقق من مكتسبات، لأن كل تقدم واستقرار وتطور يحقق مكاسب من المنجزات، ويزيد الالتحام بين المثلث المقدس “الشعب والجيش والشرطة” وهو المثلث الكفيل بأن يهزم كل المخططات الجهنمية الإجرامية ضد المصلحة العليا للشعب المصري، التي تهدد مصير دولته، ووجودها على الساحة العالمية دولة مؤثرة تستمد قرارها من إرادة شعبها
ليستمر في تقدم وازدهار، ولذلك بدأ العملاء في التشكيك قبل الانتخابات، وكانت إرادة الله فوق تمنيات العملاء أتباع الشيطان، حيث احتشد مئات الآلاف من المواطنين أمام لجان الانتخابات بكل التحدي، ليعطوا صوتهم لمصر ولمستقبل شعبها، ليتحقق له استمرار التنمية والأمن والاستقرار والحياة الحرة الكريمة، لتتخذ مصر قرارها مستقلا عن التبعية والخوف والتردد من الطغاة، طالما كانت تلك إرادة الشعب المصري الذي امتلأ تاريخه بالانتصارات على قوى الشر والبغي والطغيان.
ولن ينسى الشعب المصري انتصاراته على الصليبيين في المنصورة، وغيرها من المعارك الفاصلة التي غيرت مجرى التاريخ في منطقة الشرق الأوسط، فقد قال الشعب المصري كلمته النهائية بكل الإيمان بالله وبكل التحدي، إنه خلف قيادته وجيشه لن يركع لغير الله، ولن يخاف أي تهديد في قوته، والتلاعب بمقدراته، فقد عزم الأمر على سحق كل من يقف في طريق تقدمه، ولتبقى الغربان تنعق وتشكك في نتائج الانتخابات تبتلع صدى افتراءاتها وتصيبها بالحزن والغصة والغضب، ولتبقى الثعالب والكلاب تنبح يضيع صوتها بين ضجيج التزاحم على مراكز الانتخابات،
ليقول الشعب المصري كلمته الأخيرة إننا عازمون بإذن الله وقوته على استكمال مسيرة التقدم والتنمية، بعون الله وقوته وإخلاص قياداته وتضحيات أبناء قواته المسلحة وأبناء الشرطة، وستستمر مسيرة النصر والكفاح، وسيتراجع الصعاليك الذين يبحثون عن دور تاريخي، ليكون لهم اسم يفتخرون به في التاريخ،
ونسوا أن التاريخ يرمي الصعاليك والمجرمين والعملاء في مزبلته التي تحتوي على مئات الآلاف من الحالمين بأن يكون لهم مكانة عظيمة، وهم لم يحققوا شروط العظمة التي تتطلب الرحمة والعدل ونشر السلام وإصلاح ذات البين، والتعامل بالإحسان والتعاون على البر والتقوى، وتحريم التعاون على الإثم والعدوان اتباعا لقول الله سبحانه في سلوكه ومعاملاته ؛( وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77)( القصص).