شنَّ الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، سلسلة غارات على محيط مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خانيونس جنوب قطاع غزة، موقِعًا عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.
ورغم أن مرافق المستشفى تعج بالنازحين الذين قدِموا من مناطق مختلفة، فإن الجيش الإسرائيلي كرَّر استهداف محيط المستشفى خمس مرات في أقل من أسبوع.
وقال المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني رائد النمس، إن “القصف الإسرائيلي أسفر عن سقوط 10 قتلى وإصابة آخرين”، لافتًا إلى أن محيط المستشفى تعرَّض لأكثر من غارة.
وأوضح لـ”إرم نيوز” أن “محيط المستشفى تعرَّض خلال ساعات الصباح، لثلاث غارات إسرائيلية”، مبينًا أن “الغارات جاءت ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات بحق مؤسسات الهلال الأحمر والمرافق الطبية خلال الحرب في قطاع غزة”.
وأشار إلى أن “محيط مستشفى الأمل يتعرَّض منذ أكثر من خمسة أيام لغارات متواصلة؛ ما أدى إلى سقوط ضحايا بالعشرات من العائلات النازحة والكوادر الطبية في المستشفى”، فيما أسفر القصف عن تدمير محطة الإرسال الهوائي للجمعية؛ ما أفقد أعضاءها القدرة على التواصل مع الطواقم العاملة في الميدان.
وبين النمس أن “مثل هذا القصف يشكل معيقات إضافية لخدمات الإسعاف والطوارئ في خان يونس، وكذلك يُعرّض حياة 15 ألف نازح في مرافق المستشفى للخطر”.
وكان الجيش الإسرائيلي قصف محيط مستشفى الأمل أمس الأربعاء، موقِعًا عشرات الفلسطينيين بين قتيل وجريح.
ويأتي قصف محيط المستشفى في ظل استمرار عملية الاجتياح الواسعة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في خان يونس الواقعة جنوب قطاع غزة، إذ يواصل تقدمه اتجاه غرب المدينة بعد أن نجح في الوصول لمركزها.
وتسببت العملية العسكرية الإسرائيلية في خان يونس بموجة نزوح واسعة، خصوصًا أن هذه المحافظة كانت تستقبل عشرات آلاف النازحين من محافظات شمال غزة.