شئون عربية ودولية

قاسم:”نتنياهو نجا هذه المرة “وربما أجَله لم يحن بعد”

أشار الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وذلك في الكلمة الاولى له بعد انتخابه أمينًا عامًا للحزب الى أنه “في هذا اللقاء لا بد من كلمات وفاء للشهيد القائد السيد هاشم صفي الدين”، لافتًا لى أن “السيد صفي الدين شخص منظم يواكب الأعمال له رؤية ثاقبة اهتم بالمقاومين وعمل على تلبية متطلبات الجبهة وهو أحد أبرز الذين اتكأ عليه السيد الشهيد السيد حسن نصر الله”.

وقال: “الشهيد الكبير يحيى السنوار أيقونة البطولة والمقاومة لفلسطين وأحرار العالم استشهد في المواجهة حتّى آخر رمق صلبٌ شجاع مؤمن مستقيم عزيز وحر”.

وتوجه الى الامين العام السابق للحزب السيد حسن نصر الله الشهيد قائلًا: “كنت وستبقى راية المقاومة المنصورة وحبيب المقاومين وخزان الأمل وبشير النصر ومعشوق التواقين إلى الحياة العزيزة”.

وشكر قاسم “ثقة قيادة حزب الله والشورى الموقرة المؤتمنة من المجاهدين والناس على هذه المسيرة أنهم اختاروني لهذا الحمل الثقيل ولكن هذا دليل ثقة”، مؤكدًا أن “هذه الأمانة هي أمانة السيد عباس الموسوي (رض) الذي قال لنا إنّ الوصية الأساس حفظ المقاومة”.

وقال: “هذه الأمانة هي أمانة القائد الكبير السيد حسن نصر الله وهنا استحضرت كلمته عندما استشهد السيد عباس الموسوي وخطب قائلًا أرادوا من قتلهم أميننا العام أن يهزموا فينا روح المقاومة وأن يحطموا إرادة الجهاد ولكن دماءه سوف تبقى تغلي في عروقنا وستزيدنا عزمًا على المضي في هذه الطريق”.

وأكد قاسم أن “برنامج عملي هو استمرارية لبرنامج عمل قائدنا السيد حسن نصر الله في كلّ المجالات السياسية والجهادية والاجتماعية والثقافية”.

وشدد على “أننا سنستمر في تنفيذ خطة الحرب التي وضعها السيد نصر الله مع قيادة المقاومة وسنبقى في مسار الحرب ضمن التوجّهات السياسية المرسومة”.

ولت الى أن “مساندة غزّة كانت واجبة لمواجهة خطر إسرائيل على المنطقة بأسرها من بوابة غزّة ولحق أهل غزّة وعلى الجميع أن ينصروهم”.

وقال قاسم: “مقاومتنا وُجدت لمواجهة الاحتلال ونواياه التوسعية ومن أجل تحرير الأرض”.

وأضاف: “البعض يعتبر أن إسرائيل استُفزت وهل تحتاج إسرائيل إلى ذريعة وهل نسينا 75 سنة من قتل الفلسطينيين وتهجيريهم وسلب الأرض والمقدسات وارتكاب المجازر”.

وتابع: “المقاومة هي التي أخرجت إسرائيل من أرضنا في الماضي بالتعاون مع الجيش والشعب”.

وشدد على أن “القرارات الدولية لم تُخرج إسرائيل من أرضنا بل المقاومة”.

وأكد “اننا سنبقى في مسار الحرب ضمن التطورات المرسومة”.

وتابع: “نتنياهو نفسه قال لدى بدء عدوانه على لبنان إنّ ذلك هو من أجل الشرق الاوسط الجديد وكسرنا مجموعة من المباغتات”.

وشدد على أنه “بالمقاومة نعطل المشروع الإسرائيلي أمّا بالانتظار فنخسر كل شيء”.

وأشار قاسم الى “أننا نواجه مشروعاً كبيراً في المنطقة وهي حرب لا تقتصر على لبنان وغزة بل هي حرب عالمية ضد المقاومة”.

وقال: “يتم استخدام كل الوحشية والإبادة في هذا العدوان من أجل تمرير المشروع ويجب علينا المواجهة وعدم الاكتفاء بالتفرج”، مؤكدًا أن “هذه المواجهة ستكشف أن القيم الغربية هي شعارات كاذبة وقد سقطت أمام الانحياز للمتوحش”.

وأكد أن “صمود المقاومة الأسطوري في غزة ولبنان ملحمة العزة وهي ستصنع مستقبل أجيالنا”.

وتابع: “قلناها مرارا إنّنا لا نريد حرباً كما أكّد سيدنا ولكننا جاهزون إذا فٌرضت علينا وسنواجهها بعزة”.

وشدد على أن “لا أحد يقاتل نيابةً عنا ونحن لا نقاتل نيابةً عن أحد ومشروعنا هو حماية الأرض والدفاع عن بلدنا”.

وأشار الى أن “إيران تدعمنا ولا تريد شيئاً منّا ونحن نرحب بأي دولة عربية وإسلامية تريد دعمنا في مواجهة إسرائيل”.

وقال: “إيران تدرك الثمن الذي تدفعه بسبب دعمها للمقاومة وهي أعطتها عبر الشهيد الفريق سليماني ما لم يعطه أحد”.

وأكد “أننا نقاتل على أرضنا ونحرر أرضنا المحتلة ولا أحد يطلب منا شيئاً ولا يلزمنا بشيء”.

وأضاف: “حجم الاستهداف لحزب الله ولا سيما استهداف قائده بعد تفجيرات “البيجر” كان مؤلماً لنا لكنّ الحزب استعاد وضعه”.

وشدد قاسم على أن “الميدان يثبت ويؤكد تعافي الحزب من الهجمات التي تعرض لها لأنّه مؤسسة كبيرة ومتماسكة وذو إمكانات كبيرة”، متابعًا: ” حزب الله ذو تاريخ جهادي حقيقي وكان يقوى عاماً بعد عام ويكسب المزيد من الخبرات”.

وأكد أن “الإمكانات لدى حزب الله متوفرة وتتلاءم مع حرب الميدان الطويلة”.
ولفت الى أن “المقاومين على الجبهات الأمامية زاخرون بالإيمان والشجاعة وهم استشهاديون ولا أحد يمكنه التقدم عليهم”، مضيفًا: ” كل الإمكانات المطلوبة موجودة لدى المقاومين على الجبهات وهم صامدون وقادرون”.

وأشار الى أن “غرفة عمليات المقاومة وثّقت خسائر العدو وهي فقط على الحافة الأمامية ومقاومتنا أسطورية وهي مدرسة أجيال الحرية”.

وتابع: “الاحتلال اعترف بعجزه أمام صواريخ الحزب والطائرات المُسيّرة وهي تضرب ضمن برنامج ميداني مدروس”.

ولفت الى ان “قدرة المقاومة على نصب المنصات على الرغم من الغارات الجوية المتواصلة هي استثنائية ونحن نقاتل بشرف”.

وقال: “نحن نستهدف القواعد والعسكر أمّا هم فيستهدفون الإنسان والبشر والحجر ويريدون إيلامنا”.

وأشار الى أن “على العدو أن يعلم أنّ قصفه لقرانا ومدننا لن يجعلنا نتراجع والمقاومة قوية وهي تمكنت من إيصال مُسيّرة إلى غرفة نتنياهو”.

وقال قاسم: “نتنياهو نجا هذه المرة “وربما أجَله لم يحن بعد””.

وأكد على “أننا نؤلم العدو واستهدافنا لقاعدة “بنيامينا” دليل على ذلك وكذلك استهدافات حيفا وعكا وغيرهما”.

وأعلن قاسم أنه “قررنا تسمية هذه الحرب “معركة أولي البأس””.

وتوجه قاسم الى العدو الاسرائيلي قائلًا: “ستُهزمون حتماً لأنّ الأرض لنا وشعبنا متماسك حولنا.. فاخرجوا من أرضنا لتخففوا خسائركم وإلاّ ستدفعون ثمناً غير مسبوق””.

وأكد أنه “كما انتصرنا في تموز سننتصر الآن وسنبقى أقوياء مع صعود متزايد لقوتنا”.

وتوجه أيضًا الى السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون قائلًا: “لن تري لا أنت ولا من معك هزيمة المقاومة ولو حتى في الأحلام.

وأكد أن “الحزب سيخرج من هذه المواجهة أقوى ومنتصراً”.

وشدد على أن “حزب الله قوي في المقاومة ببركة المجاهدين وقوي في الداخل السياسي بفضلكم”.

وقال: “لمن يراهن على مرحلة ما بعد الحرب نقول إنّكم ستضطرون إلى “لعن” أميركا وحلفائها لأنّهم كذبوا عليكم”.

وأشار الى أن “العدو لن يتمكن من الرهان على الوقت لأنّ خسائره كبيرة وهو سيضطر إلى وقف عدوانه”.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button