قادة جيبوتي وإثيوبيا وكينيا يقررون طرد حركة الشباب من الصومال
اتفق زعماء جيبوتي وإثيوبيا وكينيا، اليوم الأربعاء، على بدء عمليات “بحث وتدمير” لطرد مقاتلي الشباب من الصومال.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب هجوم مكثف شنته الحكومة الاتحادية الصومالية على الجماعة التابعة لتنظيم القاعدة خلال الأشهر القليلة الماضية.
واستعادت القوات الحكومية السيطرة على عدة بلدات وقرى في وسط الصومال بمساعدة الجيش الأميركي وحلفائها من ميليشيات العشائر والقوات التابعة للحكومات الإقليمية الصومالية.
والتقى الرئيس الكيني وليام روتو ونظيره الجيبوتي إسماعيل عمر جيلي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في مقديشو للنظر في سبل إضعاف حركة الشباب.
وقال القادة في بيان مشترك: “توصلنا لاتفاق خلال القمة على التخطيط المشترك لشن حملة قوية على مستوى دول المواجهة وتنظيمها لبدء عمليات بحث وتدمير على جبهات متعددة تستهدف معاقل رئيسية لحركة الشباب في جنوب الصومال ووسطه”.
وأضاف البيان: “ستمنع هذه الحملة التي تأتي في وقت حرج تسلل أي عنصر (من حركة الشباب) إلى المنطقة في المستقبل”. ولم يقدم البيان أي تفاصيل عن العملية.
.
وتم تعزيز الأمن في مقديشو خلال القمة، حيث فرضت قيود على الحركة بينما انتشرت الدوريات العسكرية وعُلّقت جميع الرحلات الجوية التجارية.
وقال عضو وكالة الأمن القومي عبد الله حسن: “أُغلقت الطرق والشوارع الرئيسية في المدينة اليوم ولا يسمح بأي حركة للمدنيين”.
وأعلن الرئيس الصومالي بعد توليه السلطة في مايو العام الماضي “حربا شاملة” ضد المسلحين داعيا الصوماليين للمشاركة في القضاء على عناصر الحركة المتطرفة.
واستعاد الجيش وميليشيات محلية في الأشهر الأخيرة مناطق من قبضة عناصر الحركة المتطرفة في إطار عملية مدعومة بضربات جوية أميركية وقوة تابعة للاتحاد الإفريقي.
لكن المتشددين الذين أجبرتهم قوات الاتحاد الإفريقي على الخروج من العاصمة عام 2011، نفذوا هجمات انتقامية متكررة.
وقبل يوم من القمة، عقد وزراء الدفاع والأمن من البلدان الأربعة اجتماعا تحضيريا في مقديشو.
وقالت الحكومة الصومالية، الثلاثاء: “يتوقع أن يقود هذا التعاون إلى تحرير سريع للبلاد من الخوارج الذين تم تسديد ضربات موجعة لهم في ساحة المعركة خلال الأسابيع القليلة الماضية”، مستخدمة العبارة المعتادة لها لدى الإشارة إلى عناصر حركة الشباب.
ورغم إجبارها على مغادرة مقديشو وغيرها من المراكز الحضرية الرئيسية، ما زالت حركة الشباب تتمركز في الأرياف التي تشن منها هجمات سواء في الصومال أو في بلدان مجاورة.
وفي هجوم لحركة الشباب يعد الأكثر دموية منذ بدء العملية العام الماضي، قتل 121 شخصا في انفجار سيارتين مفخختين في وزارة التعليم في مقديشو في أكتوبر. كما تنشط المجموعة عبر الحدود في كينيا.
وتشارك في قوة الاتحاد الإفريقي كل من أوغندا وبوروندي وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا وتنشر جنودها في جنوب ووسط الصومال.
وتهدف القوة إلى خفض عدد جنودها تدريجياً حتى إنهاء مهمتهم بحلول أواخر 2024 لتتولى قوات الجيش والشرطة الصومالية الأمن بحلول ذلك الموعد.