يوافق اليوم، الثلاثاء 21 من حزيران، اليوم الدولي لـ”اليوجا”، وقد حددت الأمم المتحدة يومًا عالميًا للاحتفال بها، لما لها من فوائد صحية وإسهامات في أداء الأفراد وسلوكهم في المجتمع.
موقع “Health Line“، ذكر في تقرير له أبرز الفوائد الناتجة عن ممارسة رياضة “اليوجا” والتي يدعمها العلم، مشيرًا إلى أن البحث العلمي حول فوائدها لا يزال أوليًا إلى حد ما.
تحسّن المرونة وتخفف التوتر
في عام 2016، أجرت اثنتان من المؤسسات الرائدة في مجال رياضة “اليوجا”، هما “Yoga Journal” و”Yoga Alliance”، دراسة استقصائية عالمية تبحث في مجموعة متنوعة من الإحصاءات حول “اليوجا” في محاولة لتحديد فوائدها وسط تزايد شعبيتها باستمرار.
كان السبب الأكثر ذكرًا لاختيار الأشخاص ممارسة “اليوجا” هو زيادة المرونة، إذ تعتبر المرونة عنصرًا مهمًا للصحة الجسدية، وتتراوح شدتها من عالية إلى معتدلة.
وأظهرت الدراسات أن “اليوجا” مفيدة بشكل خاص في تحسين المرونة لدى البالغين الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر.
وكان السبب الثاني الأكثر ذكرًا لاختيار الأشخاص ممارسة “اليوجا” تخفيف التوتر، وهو سبب يدعمه العلم الذي أثبت أن التأمل وضبط التنفس يقلل من التوتر.
كما ثبت أن “اليوجا” تعمل على تحسين التوازن والأداء العام لدى الرياضيين، والأصحاء بشكل عام، وكبار السن أيضًا.
تحسّن الصحة العقلية
يُعتقد أن اضطراب الاكتئاب الشديد (MDD) هو أحد أكثر اضطرابات الصحة العقلية شيوعًا في العالم.
وخلصت الدراسات إلى اعتبار “اليوغا” علاجًا بديلًا فعالًا لهذا الاضطراب، كما ثبت أن علاجات “اليوجا” القائمة على الحركة، والممارسات القائمة على التنفس، تخفف بشكل كبير أعراض الاكتئاب.
كما تشير العديد من الدراسات إلى أن “اليوجا” قد تكون فعالة كعلاج بديل لاضطرابات القلق، على الرغم من أن العديد من الباحثين يطلبون دراسات مكررة إضافية قبل ذكر ذلك بشكل قاطع.
تقلّل الالتهاب وتعزز المناعة
غالبًا ما تكون مقدمة المرض هي الالتهاب المزمن، إذ ترتبط أمراض القلب والسكري والتهاب المفاصل والعديد من الأمراض الأخرى بالالتهاب لفترات طويلة.
وأكدت الدراسات أن ممارسة “اليوجا” قلّلت من العلامات البيوكيميائية للالتهاب عبر العديد من الحالات المزمنة.
كما يؤثر الإجهاد المزمن على جهاز المناعة لدى الإنسان، لذا وجدت بعض الدراسات ارتباطًا واضحًا بين ممارسة “اليوجا” (خاصة على المدى الطويل) وتحسين أداء الجهاز المناعي، ويرجع ذلك جزئيًا إلى قدرة “اليوجا” على مكافحة الالتهاب من جهة، وإلى تعزيز المناعة الخلوية من جهة أخرى.
تزيد قوة الجسم
يربط معظم الناس “اليوجا” بالتمدد والمرونة، لكن يمكن أيضًا اعتبار بعض أنواع دروس “اليوجا” مفيدة لبناء قوة الجسم.
ووجدت دراسة أُجريت على أفراد “القوات الجوية”، أن “اليوجا” هي ممارسة فعالة لبناء القوة عبر العديد من الفئات العمرية للمشاركين الأصحاء.
تساعد على النوم
أثبتت الدراسات أن “اليوجا” تُحسّن من سرعة نوم الناس ومدى عمق نومهم، وهذا يرجع جزئيًا إلى آثار التمرينات والتهدئة الذهنية وتخفيف التوتر الذي توفره “اليوجا” على وجه التحديد.
تحسّن أداء أجهزة الجسم
تنشّط ممارسة “اليوجا” مناطق الدماغ المسؤولة عن التحفيز، والأداء التنفيذي، والانتباه، لذا تعتبرها الدراسات تمرينًا للعقل والجسم معًا.
كما يمكن للعديد من أوضاع تمارين “اليوجا” أن تحسّن صحة العظام بشكل كبير، لكونها عبارة عن تقلصات متساوية القياس.
ويمكن لممارسة “اليوجا” أن تسهم في تحسين وظائف القلب والأوعية الدموية، وذلك بسبب التحكم في وتيرة التنفس، وآثاره الإيجابية كضبط معدل ضربات القلب، وسعة السكتة الدماغية، وضغط الشرايين، وانقباض القلب.