في ذكرى ميلاد يوسف فخر الدين.. جان السينما المصرية الذي انتهت حياته في الغربة

يصادف اليوم الخميس، ذكرى ميلاد الفنان الراحل يوسف فخر الدين الذي اشتهر بـ”جان السينما المصرية”، فقد كان واحدًا من أهم الفنانين في السينما المصرية، واستطاع أن يخطف قلوب الكثير من الفتيات بجماله وأناقته وشخصيته الجذابة.
بداية مميزة في السينما المصرية
وُلد الفنان يوسف فخر الدين في القاهرة لأب مصري وأم مجرية مسيحية، وكان الابن الأصغر، ما جعله مدللًا أكثر من شقيقته الكبرى، الفنانة مريم فخر الدين، رغم مشاعر الغيرة في الطفولة، تحوّلت علاقتهما إلى صداقة قوية، وكانت مريم السبب في دخوله عالم التمثيل، وظهر لأول مرة في فيلم رحلة غرامية عام 1957، ومنذ ذلك الحين أصبح من أبرز نجوم الخمسينيات والستينيات.
مشوار فني حافل ولكن بلا بطولة مطلقة
على الرغم من موهبته الكبيرة وجاذبيته التي جعلته فتى أحلام جيله، إلا أن يوسف فخر الدين لم يحظَ ببطولة مطلقة، بل اقتصر ظهوره على البطولات المشتركة، وقدم أكثر من 100 فيلم، من أبرزها صراع الجبابرة، الثلاثة يحبونها، ولصوص لكن ظرفاء.
قصة حب انتهت بمأساة
تزوج فخر الدين عام 1969 من الفنانة المصرية اللبنانية نادية سيف النصر، بعد قصة حب قوية، لكن هذا الزواج لم يستمر سوى خمس سنوات، حيث لقيت زوجته مصرعها في حادث سير مأساوي عام 1974، ما جعله يدخل في حالة اكتئاب حادة أثرت على مسيرته الفنية.
لم يستطع فخر الدين تجاوز أزمته النفسية، فقرر اعتزال التمثيل نهائيًا عام 1982 والهجرة إلى اليونان، حيث بدأ حياته من جديد وعمل موظف استقبال في فندق، ثم دخل مجال تجارة الإكسسوارات، حتى أصبح رجل أعمال ناجحًا بعد زواجه من سيدة يونانية.
العودة إلى مصر والرحيل في الغربة
في عام 1997، زار مصر لرؤية شقيقته مريم فخر الدين، لكنه تعرض لأزمة صحية شديدة، انتهت بإصابته بشلل أقعده على كرسي متحرك حتى وفاته عام 2002، ولم يُدفن في مصر، بل وُري جثمانه الثرى في مقابر مسيحية باليونان، لعدم وجود مقابر إسلامية هناك.