أسرة ومجتمع

في اليوم العالمي للتأتأة.. إزاي تحمي طفلك المتلعثم من التنمر؟

يحتفل العالم في كل عام باليوم العالمي للتأتأة في 22 أكتوبر، وهو يوم مخصص لزيادة الوعي حول اضطرابات الطلاقة الكلامية (التأتأة) وللتعريف بمشاعر الأطفال والبالغين الذين يعانون من هذه الحالة.

والتأتأة ليست مجرد صعوبة في الكلام، بل هي تجربة يمكن أن تؤثر بشكل عميق على حياة الفرد خصوصا إذا ما ارتبطت بالتنمر أو السخرية من الآخرين، الأطفال الذين يعانون من التلعثم مثل غيرهم من الأطفال، بحاجة إلى الدعم والحماية من التنمر، وذلك لحماية صحتهم النفسية وتعزيز ثقته بأنفسهم.

وهناك بعض الخطوات لحماية الطفل المتلعثم من التنمر، منها:

-زيادة الوعي داخل الأسرة والمجتمع:

أولى الخطوات لحماية الطفل المتلعثم من التنمر تبدأ من داخل المنزل، من المهم أن يتفهم جميع أفراد الأسرة مشكلة التأتأة وأسبابها، ويمكن للأب والأم التحدث مع الأطفال الآخرين داخل الأسرة أو المجتمع حول التأتأة بشكل مبسط، ليعرفوا أن هذه حالة صحية يمكن أن تتحسن مع الوقت والدعم.

وأكد الخبراء أهمية ترسيخ ثقافة احترام الاختلاف في الأسرة والمجتمع، لذا علمي أطفالك أن التأتأة ليست سخرية، بل هي حالة تتطلب تعاطفًا وصبرًا.

-التعامل مع التنمر بهدوء وثقة:

عندما يتعرض الطفل المتلعثم للتنمر، من المهم أن يكون لدى الوالدين خطة للتعامل مع المواقف بنهج هادئ ومطمئن، لذا يجب تعليم الطفل كيف يرد على التنمر بطريقة غير عدوانية ولكن حازمة.

وبعض النصائح التي يمكن تعليمها للطفل تشمل: الرد على السخرية بطريقة هادئة مثل: “لا أحب أن يسخر أحد من طريقة حديثي”، والتوجه للمعلم أو البالغ المسؤول في حال تكرار التنمر، للحصول على الدعم والتوجيه.

-تعزيز الثقة بالنفس والقبول الذاتي:

طفلك المتلعثم يحتاج إلى بيئة مليئة بالقبول والدعم ليشعر بالراحة تجاه نفسه، فالتأتأة قد تؤدي إلى مشاعر الإحراج، ولكن عندما يشعر الطفل بحب ودعم غير مشروط من الأسرة والمجتمع، تزداد ثقته بنفسه.

ولتعزيز هذه الثقة يجب مدح الطفل على محاولاته للتحدث، بغض النظر عن نجاحه في التلعثم، سيتعلم أن جهوده تستحق التقدير، وإيجاد أنشطة يعشقها الطفل (مثل الرياضة أو الفن)، حيث يتألق فيها بعيدًا عن مشاكل التأتأة، وتشجيع الطفل على المشاركة الاجتماعية والحديث مع أقرانه في بيئات آمنة تشجعه على التعبير عن نفسه.

-التواصل مع المدرسة والتعاون مع المعلمين:

المدرسة هي بيئة اجتماعية مهمة للأطفال، وقد يتعرض الطفل المتلعثم لمواقف التنمر من زملائه، من الضروري أن يتعاون الوالدان مع المعلمين والمشرفين في المدرسة لتوفير بيئة آمنة وداعمة.

وإليك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها:

مناقشة التأتأة مع المعلمين:

يجب أن يكون المعلمون على دراية بمشكلة التأتأة لضمان التعامل معها بشكل صحيح، يمكن للمعلمين أن يُعلموا زملاء الطفل حول التأتأة وتوضيح أن هذه الصعوبة في الكلام ليست شيئًا يستحق السخرية.

-تنظيم ورشات توعية:

يمكن في بعض المدارس تنظيم ورشات توعية للأطفال حول موضوع التأتأة لتعزيز فهمهم وخلق بيئة تعليمية داعمة.

-العلاج المختص والتوجيه النفسي:

إذا كان التنمر أو التأتأة يؤثر على نفسية الطفل بشكل كبير، يمكن أن يساعده العلاج المختص، العلاج النفسي أو جلسات علاج النطق قد تساعد الطفل على تعزيز مهارات الطفل اللغوية وبالتالي تقليل التأتأة، ومواجهة الخوف والقلق بسبب تشجيعه للتعامل مع مشاعر الخوف أو القلق الناتجة عن التنمر أو عدم الثقة في النفس.

-تعزيز العلاقات الاجتماعية الصحية:

تشجيع الطفل على بناء صداقات قوية مع زملائه الذين يتفهمون حالته قد يقلل من فرص التنمر، فالعلاقات الاجتماعية الصحية تساهم في بناء ثقة الطفل بنفسه وتقلل من الشعور بالوحدة.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button