في الذكرى الأولى لرحيله.. أهم إنجازات الشيخ خليفة بن زايد
تحل علينا اليوم الذكرى الأولى لرحيل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والذي رحل عن عالمنا في 13 مايو عام 2022، عن عمر يناهز 74 عامًا، ليتولى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مقاليد الحكم خلفًا له. ونستعرض معكم أهم إنجازات الشيخ خليفة بز زايد ولمحات من حياته
أشرف الشيخ خليفة بن زايد، على مشاريع التطوير والتحديث التي شهدتها الإمارة كافة، وتولى الإشراف على ما مفاوضات المشاركة النفطية التي أعادت صياغة السياسة النفطية ووضعت الأسس لعلاقة أكثر عدلًا وإنصافًا مع الشركات النفطية العاملة.
أسس وترأس جهاز أبو ظبي للاستثمار الذي يشرف على إدارة الاستثمارات المالية للإمارة ضمن رؤية إستراتيجية لتنمية الموارد المالية وللمحافظة على مصادر دخل مستقرة للأجيال المقبلة، كما أسس دائرة الخدمات الاجتماعية والمباني التجارية التي عُرفت بين الناس بـ «لجنة الشيخ خليفة».
وقامت لجنة الشيخ خليفة، بتقديم تمويلات سخية للمواطنين بدون أي فوائد لإنشاء مباني تجارية تدرّ عليهم عوائد مالية دورية، مما أسهم في زيادة دخول المواطنين ورفع مستواهم الاقتصادي والاجتماعي، كما ساعد في ازدهار النهضة العمرانية في البلاد.
وبذل الشيخ خليفة مجهودا كبيرا في مشاريع تطوير وتحديث البنية التحتية ومرافق الخدمات المختلفة، وعمل على بناء جهاز إداري حديث، ومنظومة تشريعية متكاملة، باعتبار ذلك أساسا لعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وعُرف عن الشيخ خليفة الدقة في المواعيد، والالتزام ببرنامج عمل يومي قاس يوزعه بين المهام الرسمية العديدة التي يتولاها وبين لقاءاته مع المواطنين، كما اشتهر بأنه مستمع جيد، يمتاز بالدماثة والتواضع في تعامله مع الآخرين مما أكسبه محبة المواطنين واحترامهم، كم أنه قارئ للتاريخ ومحب للشعر والأدب.
وحرص الشيخ خليفة على أن تكون دولة الإمارات لها دور إنساني من دون تمييز بسبب العرق أو اللون أو الدّين أو الجنس، فقام بتأسيس (مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية) والتي ساهمت بشكل فعال في المشاريع الإنسانية المختلفة في أكثر من 40 بلدًا حول العالم.
وشهد عهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، انفتاح دولة الإمارات على العالم الخارجي الذي أثمر عن شراكات استراتيجية مهمة مع قوى دولية مثل: الصين والهند وكوريا الجنوبية، وتعزيز علاقاتها مع القوى الدولية التقليدية وفي مقدمتها أمريكا وروسيا، كما واصلت تعزيز علاقات التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي ولاسيما فرنسا وبريطانيا وألمانيا وغيرها من القوى الدولية المؤثرة.
وتحولت القضايا الاقتصادية والتنموية إلى ركائز أساسية في بناء دولة الإمارات علاقاتها الثنائية مع مختلف دول العالم، حيث أصبح الاقتصاد والتجارة البينية والاستثمارات وتنويع مصادر الدخل وتحقيق الاستدامة في برامج البيئة والطاقة المتجددة، وغير ذلك من مجالات هي المحرك الأساسي والموجه الأنشط في ديناميكيات السياسة الخارجية الإماراتية.
حياة الشيخ خليفة بن زايد
ولد الشيخ خليفة بقلعة (قصر) المويجعي في مدينة العين وكان أكبر الأبناء الذكور للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتلقى تعليمه المدرسي في مدينة العين بالمدرسة النهيانية التي أنشأها والده، وقضى معظم طفولته في واحات العين والبريمي بصحبة والده الذي كان يحكم منطقة العين في ذلك الوقت.
وعاصر الشيخ خليفة تاريخ دولة الإمارات في جميع مراحله، وقد حرص والده الشيخ زايد على أن يكون برفقته في معظم نشاطاته وزياراته اليومية، وظل ملازمًا لوالده في مهمته لتحسين حياة القبائل في المنطقة وإقامة سلطة الدولة.
تولى الشيخ خليفة أول منصب رسمي عندما كان ولي عهد إمارة أبو ظبي وهو ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية ورئيس المحاكم فيها، وكان لهذا المنصب أهمية كبيرة في حياته، وخلال وجوده بمدينة العين أُتيحت له فرصة واسعة للاحتكاك اليومي بالمواطنين.
وفي 2 نوفمبر عام 2004، توفي والده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أول حاكم لدولة الإمارات العربية المتحدة بعد قيام الاتحاد عام 1971، وبصفته وليًا لعهد إمارة أبو ظبي فقد أصبح الشيخ خليفة حاكم الإمارة مباشرة بعد وفاة والده.
وانتخبه المجلس الأعلى للاتحاد برئاسة الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، في 3 نوفمبر عام 2004، رئيسًا لدولة الإمارات العربية المتحدة
مشاركته في حرب أكتوبر 73
شارك الشيخ خليفة بن زايد مشاركته في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973م، وارتدى الأفرول وقاتل في صفوف الجيش المصري، بعدما أعلن والده الشيخ زايد بن سلطان رئيس الإمارات حينها، وضع كل إمكانيات الإمارات لدعم المجهود الحربي.
وأرسل سرية مشاة ميكانيكا في الجيش الثالث الميداني بقيادة الشيخ خليفة بن زايد، وكان وقتها وليًا لعهد أبوظبي في ذلك الوقت للمشاركة في تحرير الأرض بجوار أشقائه من الجنود المصريين على الجبهة حتى النصر