في اجتماع مع مدبولي.. رئيس البنك الأوروبى يثنى على جهود الحكومة المصرية الاستباقية لمواجهة كورونا
واستهل تشاكرابارتى، الاجتماع بتهنئة رئيس الوزراء والحكومة المصرية بمناسبة شهر رمضان المبارك، معرباً عن مساندة البنك لمصر فى هذه الظروف الاستثنائية التى يمر بها العالم بسبب جائحة فيروس كورونا، وما لها من تأثيرات سلبية على اقتصاديات كافة الدول.
كما أثنى على الجهود الاستباقية التى قامت بها الحكومة المصرية لمواجهة فيروس كورونا، سواء فى شقها الطبى أو الاقتصادى.
وأشاد بالمنصة التى شكلتها وزيرة التعاون الدولى يوم 2 أبريل مع رؤساء وممثلى المنظمات التنموية الدولية والإقليمية فى مصر، للنقاش حول الاستجابة الفورية من مؤسسات التمويل الدولية لمكافحة انتشار فيروس كورونا، ووضع خطة عمل من خلال جهد منظم يتماشى مع الأولويات الوطنية للحكومة المصرية، واعتبر هذه المنصة نموذجاً يجب احتذاؤه فى التعامل مع الأزمة.
وقال المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمى لرئاسة مجلس الوزراء، إن رئيس البنك الأوروبى، أكد أن البنك سيستمر خلال الفترة المقبلة فى دعم جهود التنمية فى مصر، ليس فقط من خلال ما يسمى حزمة التضامن التى ينوى البنك تدشينها لمساعدة الدول على مواجهة تداعيات الكورونا، وإنما أيضاً من خلال المشروعات متوسطة وطويلة المدى، وتمويل التجارة، ومساندة قطاع السياحة، مشيراً فى هذا السياق إلى اعتزام البنك توفير خطوط ائتمان للبنوك المصرية ليتم استخدامها فى تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لما لهذه المشروعات من أهمية بالغة فى توفير فرص العمل.
كما أشار تشاكرابارتى، إلى برنامج دعم البنية التحتية الذى يتبناه البنك، ويمكن من خلاله مساعدة الإدارات المحلية على تنفيذ مشروعات البنية التحتية ذات الأولوية.
من جانبه، وجه رئيس الوزراء الشكر لتشاكرابارتى، ومسؤولى البنك الأوروبى على إسهامات البنك القيمة فى جهود التنمية فى مصر، وهو ما جعل مصر تحتل المركز الأول كأكبر دولة عمليات للبنك، بمحفظة استثمارات تصل إلى 1.3 مليار دولار.
وأكد حرص مصر على استمرار العمل بشكل متسارع فى المجالات التى تم الاتفاق عليها مع البنك منذ عدة أشهر، ومنها مجالات الطاقة، وتحلية المياه، ومشروعات الصرف الصحى وغيرها.
وأضاف المتحدث باسم مجلس الوزراء أن الدكتور مصطفى مدبولى، أشاد ببرنامج دعم البنية التحتية من جانب البنك الأوروبى، وذكر فى هذا السياق أنه عقد اجتماعاً مع وزير الموارد المائية والرى لبحث مشروع تبطين الترع والمجارى المائية، حيث تتضمن المرحلة الأولى تبطين ورفع كفاءة 7 آلاف كيلومتر من الترع، وهو المشروع الذى سيسهم فى توفير كميات كبيرة من المياه، بالإضافة إلى أنه من المشروعات كثيفة العمالة، والتى ستوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة فى الريف والمناطق الأكثر احتياجاً، على مدار مدة تنفيذ المشروع المقدرة بعامين.
وأثنى رئيس البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية على هذا المشروع، لا سيما وأنه من المشروعات التى ستحقق هدف رفع كفاءة البنية التحتية فى مجال يخدم أغراض الزراعة والرى، فضلاً عن أنه من المشروعات كثيفة العمالة التى تحتاج الدول تنفيذها فى مثل هذه الظروف الصعبة الناجمة عن تداعيات كورونا.
ووعد تشاكرابارتى بالبدء فوراً فى دراسة هذا المشروع، وإمكانية تمويله من جانب البنك.
من جانبها، تطرقت الدكتورة رانيا المشاط إلى نتائج اجتماعات المائدة المستديرة التى عقدتها عبر تقنية “فيديو كونفرانس”، مع ممثلين عن مؤسسات التمويل الدولية، والقطاع الخاص، لبحث الطرق الممكنة لمساعدة القطاع الخاص فى التغلب على التحديات التى تواجهه نتيجة الآثار الاقتصادية السلبية لفيروس “كورونا”.
وعقب تشاكرابارتى، بأن هذا الاجتماع يعد نموذجاً لكيفية التعامل مع تداعيات الكورونا على الاقتصاد، ولا سيما على القطاع الخاص.
ووجهت الوزيرة الشكر لمسئولى البنك الأوروبى على زيادة قيمة حزمة التضامن لما لها من أهمية كبيرة لمساعدة الدول على مواجهة هذه الظروف الصعبة.
واختتم رئيس الوزراء الاجتماع بتوجيه الشكر لسوما تشاكرابارتى على الجهود القيمة التى قام بها خلال فترة رئاسته للبنك والتى تنتهى خلال أشهر قليلة، مؤكداً أن مصر قيادة وحكومة تقدر ما أبداه تشاكرابارتى من حرص على مساندة كل جهود التنمية فى مصر، على مدار الفترة الماضية.