التقى القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، اليوم الخميس، مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية ويليام بيرنز، الذي يؤدي زيارة لليبيا، هي الأولى لمسؤول أمريكي رفيع منذ تسلم الرئيس جو بايدن السلطة.
وقال موقع “الساعة 24” الإخباري الليبي، إن حفتر التقى المسؤول الأمريكي في الرجمة، لبحث آخر التطورات على الساحة السياسية الليبية.
وأكدت وسائل إعلام محلية، أن ويليام بيرنز اجتمع أيضا برئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة في العاصمة طرابلس.
وجاء لقاء حفتر ومدير وكالة الاستخبارات الأمريكية بعد أيّام من لقائه رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي في العاصمة المصرية القاهرة، لتقريب وجهات النظر وفي إطار مساعي المجلس الرئاسي لخلق تهدئة بين الأطراف الليبية، فضلا عن مساعيه لحل الأزمة بين الأطراف المتصارعة، وفق ما أكده مصدر من المجلس الرئاسي في وقت سابق.
وكان هذا اللقاء الثاني بين المنفي وحفتر، منذ اجتماعهما في 11 فبراير/ شباط 2021، حين زار المنفي بنغازي، والتقى حفتر في فندق الفضيل بالمدينة.
وقالت القيادة العامة للجيش الليبي في بيان حينها، إن “حفتر أكد دعم القوات المسلحة عملية السلام وسعي الجيش للحفاظ على الديمقراطية والتداول السلمي للسلطات”.
ويأتي لقاء المنفي وحفتر، الإثنين الماضي في القاهرة، بعد الاجتماع الأخير لرئيسي مجلسي النواب عقيلة صالح والأعلى للدولة خالد المشري في العاصمة المصرية، وإعلانهما في بيان مشترك التوافق على وضع خارطة طريق واضحة ومحددة تعلن لاحقا لاستكمال كل الإجراءات اللازمة لإتمام العملية الانتخابية سواء التي تتعلق بالأسس والقوانين، أو المتعلقة بالإجراءات التنفيذية وتوحيد المؤسسات.
وجاء اللقاء في سياق الحراك السياسي الذي تشهده ليبيا لتنقية المناخ العام، والسعي إلى توفير أرضية توافقية للذهاب إلى الانتخابات، حيث افتتح في ليبيا مساء الأحد، الملتقى التحضيري لمؤتمر المصالحة الوطنية، وسط دعوات متصاعدة إلى ضرورة استكمال المسار الدستوري لإجراء الانتخابات المرتقبة في البلاد.